كثفت قوات النظام والميليشيات الموالية لها، اليوم الخميس، قصفها لقرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي، شمالي سوريا، بالرغم من اتفاق وقف إطلاق النار المُبرم في الخامس من آذار/مارس الماضي.
وقال مراسلنا إن “قوات النظام المتمركزة في محيط مدينة معرة النعمان، قصفت بلدة كنصفرة بعشرات القذائف والصواريخ، كما سقطت العديد من القذائف على قرى الفطيرة وسفوهن والبارة في جبل الزاوية أيضا”.
وأكد أن “القصف الصاروخي والمدفعي طال منازل المدنيين، وسقطت بعض القذائف على منزل تعيش فيه عائلة مؤلفة من خمسة أشخاص، ما أدى لوفاة شخص وإصابة ثلاثة أطفال”.
وردا على خروقات جيش النظام وميليشياته التي ترتكب بحق المدنيين يوميا، قصف الفصائل العسكرية مواقع محددة تتمركز فيها قوات النظام في قرية “داديخ” بالقرب من مدينة سراقب في ريف إدلب.
ويوم الاثنين الماضي، استهدفت قوات النظام سيارة مدنية على الطريق الواصل بين القرقور والشيخ سنديان في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، بصاروخ حراري، ما أدى إلى إصابة خمسة مدنيين بينهم سيدة.
وتحاول قوات النظام وميليشياتها منذ بداية آب/أغسطس الماضي، التقدم بشكل متكرر على محاور جبل الزاوية، بالتزامن مع قصف قرى وبلدات المنطقة بعشرات القذائف والصواريخ يوميا، الأمر الذي تسبب بمقتل وإصابة العديد من المدنيين.
يشار إلى أن الاتفاق المُبرم بين روسيا وتركيا في آذار/مارس الماضي، ينص على تسيير دوريات مشتركة على طريق M4، وإيقاف كامل لإطلاق النار بين المعارضة والنظام في محافظة إدلب، إلا أن قوات النظام لم تلتزم بذلك منذ اليوم الأول وارتكبت مئات الخروقات، ما أدى لمقتل وجرح عشرات المدنيين في المنطقة، كما أعلنت روسيا مؤخرا، إيقاف الدوريات المشتركة على طريق M4 حتى إشعار آخر.
يذكّر أن “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أصدرت الخميس الماضي تقريرا أكدت فيه مقتل ما لا يقل عن 102 مدنياً، خلال شهر أيلول الماضي، بعمليات خارج نطاق القانون على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.