نفذ الجيش التركي دورية جديدة على الطريق الواصل بين حلب واللاذقية في محافظة إدلب، اليوم الخميس، وهي الدورية الثانية من نوعها منذ إعلان روسيا عن تعليق مشاركتها في الدوريات مع تركيا منتصف أيلول الماضي.
وقال مراسلنا إن “الدورية التركية خرجت من منطقة الترنبة بالقرب من مدينة سراقب، ووصلت إلى منطقة عين حور في ريف اللاذقية”.
وأشار أن “القوات التركية نفذت الدورية على طريق M4 ضمن مناطق سيطرة المعارضة فقط، ولم تدخل إلى المناطق الخاضعة لسيطرة النظام”.
وفِي 1 أكتوبر/تشرين الأول، نفذت القوات التركية دورية مماثلة على طريق حلب – اللاذقية، وهي الدورية الأولى التي قامت بتنفيذها على الطريق منذ إعلان وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”، عن تعليق الدوريات العسكرية المشتركة مع تركيا في منطقة إدلب لأسباب أمنية، على أن يتم استئنافها فور عودة الهدوء إلى تلك المنطقة.
وللتعليق على ذلك تواصلت منصة SY24 مع المحلل السياسي التركي “عبد الله سليمان أوغلو”، الذي قال: إن “لافروف يناور ويراوغ لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية دون اعتبار لمصالح الطرف الآخر، فتارة تضغط روسيا بالقصف والقتل والتدمير وتارة بلغة دبلوماسية ناعمة”.
وأضاف أن “كلام لافروف يدحضه التصعيد الأخير من قبل الطيران الروسي، يعطي الحق لنفسه ولحلفائه بفعل ما يريدون ومنع ذلك الحق من الطرف الآخر”.
وأكد أنه “لا يمكن الوثوق بالروس، لكن في النهاية لا يمكن التضحية بالعلاقات التركية الروسية عند نقطة الانفجار واللاعودة”.
يذكّر أن مذكرة التفاهم الموقعة بين روسيا وتركيا منذ أشهر، تنص على تسيير دوريات مشتركة على طريق M4 في إدلب، وإيقاف إطلاق النار بين المعارضة والنظام بشكل كامل، إلا أن قوات النظام وبضوء أخضر روسي تواصل تنفيذ الخروقات واستهداف المدنيين، الأمر الذي تسبب بمقتل وإصابة عشرات الأشخاص، وكان ذلك عائقا أمام عودة الأهالي إلى منازلهم وتحديدا إلى جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي.