أقامت الشرطة العسكرية التابعة للنظام السوري، بعد منتصف ليلة الجمعة، حواجز مؤقتة في بلدة النشابية بالغوطة الشرقية، وقامت باعتقال العديد من الشبان.
وقال مراسلنا إن “ثلاث دوريات من الشرطة العسكرية، قامت بنصب حواجز مؤقتة في ساحة بلدة النشابية العامة في منطقة المرج، واعتقلت العشرات من أبناء البلدة”.
وأوضح أن “من بين المعتقلين شبان يعملون لصالح النظام في المنطقة، حيث يقومون بنقل أخبار الأهالي ويبلغون عن المعارضين السابقين وعن كل شخص شارك في الثورة السورية للأفرع الأمنية، منذ خضوعهم لاتفاقية التسوية عام 2018”.
وأضاف أن “سيارات دفع رباعية تابعة للشرطة العسكرية والأمن العسكري تتجول في أحياء بلدة النشابية منذ فجر اليوم، بحثا عن المطلوبين”.
وأوضح أن “عمليات الاعتقال جاءت بعد ساعات من تعميم قوائم جديدة تضم أسماء المئات من المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية، من أبناء البلدة والقرى المجاورة”.
وقبل أيام، حصلت منصة SY24 على معلومات تفيد بأن “حاجز الفحامة في دمشق، والذي تتواجد عليه عناصر تتبع لفرع الأمن العسكري، يقوم منذ أيام بتفتيش المارة وإجراء الفيش الأمني لهم دون استثناء”.
ووفقا لمراسلنا في دمشق فإن “عناصر الحاجز قاموا صباح الاثنين الماضي، بضرب أحد الشبان بسبب عدم حمله لبطاقة التسوية الخاصة به، كونه ينحدر من ريف دمشق”، مشيرا إلى أن “جميع عناصر الحاجز قاموا بضرب الشاب بوحشية، قبل اعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة”.
كما قام عناصر الحاجز أمس الأحد، باعتقال 8 شبان بينهم عسكريون في جيش النظام، دون الكشف عن السبب حتى اللحظة.
يشار إلى أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أصدرت تقريرا لها يوم الجمعة الماضية، وثقت فيه ما لا يقل عن 162 حالة اعتقال تعسفي حدثت خارج نطاق القانون في سوريا، خلال شهر أيلول الماضي.
وذكر مدير الشبكة “فضل عبد الغني”، أن “ما يجري في سوريا من اعتقالات غير مبني على سبب قانوني، ولا يوجد مذكرات قضائية بهذه الاعتقالات، كما لا يعرف عناصر النظام عن أنفسهم ولا يصرّحون عن سبب الاعتقال، وهذا يصنّف تحت بند الخطف وليس الاعتقال وهو عمل مافيات وليست دول”، موضحا أن “المعتقلين يتعرضون لتعذيب وحشي في سجون النظام، ويبقى المعتقلين دون محاكمة نهائياً، والنظام يصدر أحكام قد تصل حتى الإعدام بناءً على تحقيقات مع استخدام التعذيب”.