رغم سيطرتها المطلقة على عدة محافظات.. الأسد ينفي وجود قوات عسكرية إيرانية في سوريا!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

جدد رأس النظام السوري بشار الأسد، نفيه وجود أي قوات عسكرية تابعة لإيران في سوريا، بالرغم من التأكيدات الإيرانية الأخيرة، التي ذكرت فيها أن التدخل الإيراني لم يكن مجانيا، ويأتي ذلك بعد تصريحات روسية تشير إلى أن التوسع الإيراني في سوريا سيخلق للأسد مشاكل داخلية وخارجية.

وقال “الأسد” في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن “هذه التهم تصدر من الجانب الأمريكي، والوجود والدعم الإيراني لسوريا ينحصر في الجانب الاستشاري فقط”، مؤكدا أنه “لا يوجد أي دور طهران⁩ في الحرب الأهلية السورية”.

ويأتي ذلك، بعد تحذيرات رئيس “مركز المصالحة الروسي” الأسبق في سوريا، الجنرال المتقاعد “سيرغي تشفاركوف” من استمرار التدخل الإيراني وتوسع نفوذها في سوريا، مشيرا إلى أن ذلك سيخلق مشاكل داخلية وخارجية لرأس النظام السوري “بشار الأسد”.

وذكر أن الانتشار الإيراني واسع النطاق في سوريا، سيقف عائقا أمام الإصلاحات في سوريا وأمام تقدم العملية السياسية.

وأضاف المسؤول العسكري الروسي والذي شغل منصب رئيس “مركز المصالحة الروسي” عام 2016، أن التمدد الإيراني سيجعل عملية رفع العقوبات عن النظام السوري أمر مستحيل، وبالتالي سيكون من الصعب جدا توفير التقنيات والمعدات الحديثة لإعادة عمل الاقتصاد وكافة مجالات نشاط الدولة في سوريا تقريبا، على حد تعبيره.

ولفت “تشفاركوف” إلى أن الميليشيات الإيرانية لم تلتزم باتفاقياتها مع الروس، الأمر الذي يساهم في تفاقم الأوضاع بسوريا بشكل عام، ويؤدي إلى خسائر غير مبررة لقوات النظام وبين التشكيلات الشيعية العاملة في سوريا، وفق ما نقلت عنه المصادر الروسية.

وفي 28 أيلول الماضي، أعلن المستشار العسكري للمرشد الأعلى لإيران ورئيس ميليشيا الحرس الثوري الإيراني سابقا، اللواء “يحيى رحيم صفوي”، وفي تصريحات صادمة، أن التدخل الإيراني في سوريا لم يكن مجانيا، وكذلك في غيرها من المناطق وخاصة العراق.

وقال “صفوي”، حسب وسائل إعلام إيرانية، إنه “في سوريا وقعنا بعض العقود وحصلنا على بعض الأشياء في المقابل”، مضيفا أن “الروس استفادوا أكثر من الإيرانيين في سوريا”.

يشار إلى أن إيران بدأت تكثف من تحركاتها في سوريا عقب زيارة الروس لدمشق، كونها تركز على الجانب الاقتصادي وجانب الاستثمارات التي تسعى روسيا لإنجازها في سوريا، متجاهلة هي وحكومة النظام أي دور لإيران في سوريا.

وكان نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي، جويل رايبورن، وفي تصريح خاص لـSY24، في 27 آب الماضي، حذر إيران من “تحويل سوريا إلى حصن عسكري لمواجهة دول الجوار”، مجددا دعوة بلاده بضرورة خروج إيران وميليشياتها من سوريا.

يذكّر أن إيران دفعت بآلاف المقاتلين الإيرانيين والعراقيين والأفغان إلى سوريا، منذ بداية عام 2012، وتمكنت خلال السنوات الماضية من السيطرة على مساحات واسعة في سوريا، وتحديدا في ديرالزور ودمشق وحلب، وتقيم في تلك المناطق مقرات عسكرية وأمنية ومراكز تدريب لقواتها.

مقالات ذات صلة