منذ سيطرة النظام السوري وحلفائه على مدينة درعا بالكامل في تموز 2018، أصبحت المدينة مسرحاً لجرائم القتل والتصفيات والاعتقالات بشكل شبه يومي، والتي تقف وراءها أطراف عسكرية تختلف بولاءاتها إما لطرف روسيا أو إيران أو نظام الأسد.
ويوم أمس أغلق عدد من أهالي منطقة اللجاة شمال شرق محافظة درعا الطريق الرئيسي الذي يصل بلدة بصر الحرير ومنطقة اللجاة بالإطارات المشتعلة احتجاجاً على اعتقال أحد شبان البلدة.
وقال مراسلنا إن المحتجين طالبوا بإطلاق سراح الشاب “أنور عناد محارب الطبيش” الذي اعتقله “الأمن العسكري” الحليف لروسيا مساء الأربعاء الماضي في بلدة صيدا بريف درعا الشرقي.
يذكر أن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام السوري تنفذ بشكل مستمر منذ سيطرتها على المنطقة في تموز عام 2018، حملات دهم واعتقال طالت عشرات المدنيين وعناصر الفصائل سابقاً، دون الكشف عن الأسباب.
من جانب آخر قُتل الشاب “صفوان محمد السعدي” جراء إطلاق النار عليه من قبل مجهولين في ساحة أحد مساجد مدينة طفس بريف درعا يوم أمس، وبحسب المصادر أن السعدي ينحدر من بلدة “برقا” بريف درعا الشمالي، وسبق أن عمل في صفوف تنظيم داعش أثناء سيطرته على حوض اليرموك بريف درعا الغربي.
أما في ريف درعا الشرقي، اغتيل المدعو “منير المصري” الملقب بـ “أبو عدي” جراء إطلاق النار بشكل مباشر عليه أثناء مروره في أحد شوارع بلدة “الشجرة” في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي يوم أمس الجمعة.
وذكر مراسلنا أن “المصري” متهم بالعمل في تجارة المخدرات، وهو في الأصل من درعا البلد، ويسكن في بلدة الشجرة.