نفذ الطيران الحربي التابع لسلاح الجو الروسي، اليوم الأربعاء، العديد من الغارات الجوية على محافظة إدلب شمالي سوريا.
وقال مراسلنا إن “الطيران الحربي الروسي استهدف بالصواريخ الفراغية والعنقودية أطراف قرية الحمامة في ريف إدلب الغربي، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى”.
وأكدت مصادر محلية أن “أكثر من 10 أشخاص أصيبوا بجروح وقُتل شخصين آخرين، نتيجة القصف الجوي العنيف”.
وأمس الثلاثاء، قصف قوات النظام والميليشيات الموالية لها قرى الحميدية والزقوم والمشيك وبلدة الزيارة في ريف حماة الغربي، بقذائف المدفعية الثقيلة.
كما تعرضت قرى وبلدات فليفل وسفوهن والفطيرة في ريف إدلب الجنوبي، لقصف مماثل من قبل قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين.
يشار إلى أن قوات النظام وميليشياتها تحاول منذ بداية آب/أغسطس الماضي، التقدم بشكل متكرر على محاور جبل الزاوية، بالتزامن مع قصف قرى وبلدات المنطقة بعشرات القذائف والصواريخ يوميا، الأمر الذي تسبب بمقتل وإصابة العديد من المدنيين، وخلال الأيام الماضية قُتل وأُصيب العديد من المدنيين في بلدتي كنصفرة والبارة، جراء القصف العنيف على المنطقة.
وفِي وقت سابق، كشف فريق “منسقو استجابة سوريا”، عن توثيق 2800 خرق من قبل النظام وحلفائه، وذلك خلال الأشهر الستة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار المُبرم حول محافظة إدلب.
يذكّر أن الاتفاق المُبرم بين روسيا وتركيا في آذار/مارس الماضي، ينص على تسيير دوريات مشتركة على طريق M4، وإيقاف كامل لإطلاق النار بين المعارضة والنظام في محافظة إدلب، إلا أن قوات النظام لم تلتزم بذلك منذ اليوم الأول، كما أعلنت روسيا مؤخرا، إيقاف الدوريات المشتركة على طريق M4 حتى إشعار آخر.