أعلنت “شبكة الإنذار المبكر”، أمس الثلاثاء، عن تسجيل أكبر حصيلة إصابات بفيروس كورونا في الشمال السوري، منذ بدء تفشي الوباء في المنطقة.
وتمكنت مختبرات الترصد الوبائي من تسجيل 107 إصابات جديدة بفيروس كورونا في ريف حلب ومحافظة إدلب، ليرتفع عدد الإصابات الكلي إلى 1927.
كما ارتفعت حصيلة الحالات التي تماثلت للشفاء إلى 1024، بعد تسجيل 20 حالة شفاء جديدة.
وأعلن الدفاع المدني (الخوذ البيضاء)، أنه نقل 4 مدنيين يشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا إلى مراكز الحجر الصحي بريف إدلب.
وجدد الدفاع المدني دعواته للمدنيين من أجل الالتزام بتدابير الوقاية من الفيروس وإجراءات التباعد الاجتماعي لمنع انتشار العدوى.
وقبل أيام، أكد فريق “منسقو استجابة سوريا”، أن التجمعات الكبيرة التي لا زالت مشاهدة في كثير من الأماكن كالشوارع والأسواق والمطاعم وغيرها بدون اتخاذ أي من الإجراءات الموصى بها، التي سببت هذا الارتفاع في عدد الإصابات بفيروس كورونا شمالي سوريا.
ويوم الأحد الماضي، أعلنت وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة مدينة الباب في ريف حلب الشرقي “مدينة منكوبة”، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في حصيلة المصابين بالفيروس داخلها.
وأفاد وزير الصحة لدى الحكومة المؤقتة، الدكتور “مرام الشيخ” عبر حسابه الشخصي على موقع “تويتر”، بأن مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، باتت تعتبر مدينة منكوبة، جراء وصول عدد المصابين بفيروس كورونا فيها إلى 460.
وأوضح أن الحكومة زودت مشافي مدينة الباب بالأدوية اللازمة والكمامات الواقية، مشيرا إلى أن الاحتياج كبير والجهات الطبية تعاني بسبب ضعف الإمكانيات، وبالرغم من ذلك دعا “الشيخ” الجميع إلى بذل جهود مضاعفة للحد من انتشار الفيروس في المدينة.
يذكّر أن القطاع الطبي في الشمال السوري يعاني من صعوبات كبيرة، بسبب تدمير طائرات روسيا والنظام لمعظم المشافي والمراكز الصحية التي تعرضت للقصف المباشر خلال السنوات الماضية، الأمر الذي يزيد وبشكل كبير من معاناة السكان في المنطقة، وتحديدا في المخيمات العشوائية المنتشرة على الحدود التركية والتي تفتقر لأبسط مقومات الحياة.