شدد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة عبد الرحمن مصطفى، على عدم وجود إرادة دولية حقيقية من أجل وقف عمليات الإبادة الجماعية التي تحصل بحق الأهالي في الغوطة الشرقية بريف دمشق رغم هول المأساة.
وفي مقابلة مع وكالة “الأناضول”، لفت مصطفى إلى أن المجتمع الدولي ليس له أدوات، وإرادة دولية، لوقف الإبادة التي يرتكبها نظام الأسد كل هذه السنوات، مشيراً إلى أن السوريين بمختلف المناطق، يعانون أسوأ وضع إنساني، والمأساة معروضة في كل وسائل الإعلام، وتجري أمام مرأى العالم، لا سيما في غوطة دمشق.
ونوّه مصطفى إلى ضرورة إحالة ملفات النظام إلى المحكمة الجنائية الدولية لجرائمه الخطيرة، معرباً عن أمله في تطبيق وقف الأعمال العدائية بكل المناطق، غير أن الخروقات من قبل النظام وحلفائه متواصلة.
وتوقع مصطفى أن تشهد منطقة عفرين التابعة لمحافظة حلب، حركة شعبية ضد الظلم الذي يتعرض له الأهالي في عفرين من قبل ميليشيات الـ “PYD”، الذي يستخدم المدنيين دروعاً بشرية.
وأشار مصطفى إلى أن الأهالي سيعودون لمناطقهم التي ستدار من قبل أهلها عبر مجالس محلية منتخبة، وهذا ما سيكون عليه الأمر في عفرين، مضيفاً: نأمل أن تكون الحكومة المؤقتة فاعلة هناك أيضاً.
وعبر مصطفى عن أمله بخروج المعتقلين في سجون نظام الأسد وهو ما سيكون شاهد إثبات على جرائم النظام، واستأنف قائلاً: “لذلك النظام غير مستعد للإفراج عن المعتقلين، ووقف التعذيب والقتل في السجون لأن ذلك سيدينه”.
وأوضح رئيس الائتلاف الوطني بخصوص مفاوضات جنيف أنها حتى الآن لم تأت بجديد، غير أننا نتمسك بمسار العملية السياسية والتفاوضية مع احتفاظنا بحقنا في مقاومة النظام والاحتلال لوطننا.
وشدد مصطفى على تمسك الائتلاف بخيار الحل السياسي، فيما النظام وحلفاؤه اختاروا الحل العسكري، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على النظام للانخراط بالعملية السياسية، والذي يهرب من المفاوضات في كل مرة عبر التصعيد العسكري.