المشافي الحكومية بدمشق.. قلة نظافة وسوء معاملة وتدني في الخدمات !

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

تتعالى أصوات المواطنين السوريين في العاصمة دمشق، مطالبة بوضع حد لتدني مستوى العلاج داخل المشافي التابعة للنظام السوري، إضافة إلى الشكاوى المستمرة من سوء المعاملة وقلة النظافة فيها، في حين يتباهى النظام أنه يقدم الخدمات بالمجان وأن تلك الخدمات على مستوى عال من الجودة.

وقال مراسل SY24 في دمشق إن “أغلب المرضى الذين يرتادون المشافي العامة التابعة لحكومة النظام، يشتكون من قلة الرعاية الصحية وسوء معاملتهم فيها من قبل الأطباء والممرضين العاملين فيها”.

وأضاف مراسلنا أن “المدنيين يضطرون للذهاب للمشافي الحكومية، بسبب سوء أوضاعهم المادية من جهة وارتفاع أسعار المعاينة في المشافي الخاصة من جهة أخرى”.

وأشار إلى أن “مشفى التوليد الحكومي الواقعة في العاصمة دمشق، شهدت عدة حالات من الإساءة والإهانة للنساء أثناء الولادة”.

ونقل عن إحدى المريضات قولها، إنها “تعرضت للضرب والشتم أثناء ولادتها بسبب عدم تحملها ألم الولادة، وأن الحال داخل المشفى سيء للغاية وخاصة من جانب النظافة والتعقيم، حيث أنها من أدنى اهتمامات القائمين على المشفى”.

إحدى النساء اللواتي يراجعن المشفى ذاته، قالت لـ SY24، إنه “وبعد خروجها من غرفة العمليات تم وضعها في احدى غرف المشفى لتتفاجأ بوجود فأر على سريرها فتصرخ ويسبب لها هذا الموقف تراجعاً في حالتها الصحية بسبب ما أصابها من رعب وفزع وهي التي يلزمها الراحة والهدوء”.

وبالعودة لمراسلنا أفاد أن المشفى لا تحترم خصوصية المرضى، ولا تكترث لمعتقداتهم الدينية والاجتماعية، حيث يتم معاينة النساء من قبل ممرضين ذكور على الرغم من طلبهن أن يتم معاينتهن من قبل نساء لكن دون جدوى، مبينا أن القائمين على المشفى يشترطون أنه لا يحق للمريض وضع شروط من يعاينه مادامت الخدمات المقدمة للمرضى بالمجان.

ونقل مراسلنا عن أحد الممرضين السابقين الذين كانوا يعملون في المشافي الحكومية، قوله إن “المشفى هي عبارة عن مكان تدريب للطلاب في جامعة دمشق، أي أنه يتم تقديم الرضى لهم كحقل تجارب يتدربون عليهم من دون أي متابعة من مسؤولين أو أطباء، الأمر الذي يسبب الخوف والقلق لدى المرضى ويدني من مستوى العلاج في هذه المشافي”.

وأضاف الممرض أنه “على الرغم من تقديم حكومة النظام مبالغ مالية ضخمة للمراكز والمشافي الصحية التابعة لها، إلا أنه لم يظهر ذلك على أرض الواقع حيث لم يتم تخديم وتطوير المشافي بشكل جيد، ومازالت الخدمات الصحية فيها متدنية، يضاف إليها سوء المعاملة والإهانات من قبل الطاقم الطبي بسبب أنها مجانية”.

يذكر أن حكومة النظام تقوم باعتقال العديد من المرضى الذين يرتادون المشافي العامة بحجة الخدمة العسكرية الاحتياطية أو أنهم من المطلوبين للأفرع الأمنية، إضافة إلى التحقيق الأمني مع الكثير من المرضى بشكل عام والجرحى بشكل خاص لمعرفة سبب إصاباتهم، متجاهلين نصائح الأطباء بعدم الضغط على المريض كي لا تتدهور حالته الصحية.

وعلى الرغم من كل ذلك فإن حكومة النظام تتباهى وتفتخر عبر وسائل الإعلام التابعة لها، أنها تقدم العلاج في مشافيها بالمجان وأن خدماتها متطورة، إلا أن الواقع الطبي على الأرض يشي بعكس ذلك خاصة ما يشاهده المواطن السوري داخل المشافي العامة التابعة لحكومة النظام.

مقالات ذات صلة