أكدت مصادر مهتمة بأمور اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، أن ميليشيا “لواء القدس” المدعومة من روسيا، استولت على أملاك هؤلاء اللاجئين في مخيم النيرب بمدينة حلب شمالي سوريا.
وقال “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا” لـSY24، إن ميليشيا “لواء القدس”، “استولت على تلك المنازل لأن أصحابها يتعاملون أو محسوبون على المعارضة السورية”.
وأشار “أبو عيد” إلى أنه “تم توثيق استيلاء تلك (الميليشيا) على على منزل ومحلين تجاريين في الشارع الجنوبي للمخيم تعود ملكيتها لأحد المدنيين ويدعى (يوسف الداهودي) والذي اعتقله الأمن السوري عام 2012”.
وأضاف “أبو عيد” أن “أحد قادة تلك (الميليشيا) هدد بأنه لن يسمح للمغتربين عن المخيم بالعودة إليه مستقبلا خاصة من تعاطف مع عائلة (الداهودي) على وسائل التواصل الاجتماعي، في تمهيد واضح للسيطرة على ممتلكات هؤلاء الناس”.
وأكد “أبو عيد” أن ” لواء القدس استولى على ثلاثة منازل تعود لعائلات مغتربة عن مخيم النيرب، وطردت العائلات المستأجرة لها”.
وأشار “أبو عيد” أيضا إلى “سيطرة مجموعة من لواء القدس على بناء مؤلف من ثلاثة طوابق تعود ملكيته للفلسطيني (عبد القادر شلبي)”.
كما استولى المسؤول السياسي للواء القدس ويدعى (عادل عبد الحق) على منزل طبيب الأطفال الفلسطيني (يوسف سليم) والمؤلف من ثلاثة طوابق، كما استولى القيادي في تلك الميليشيا على معمل خياطة يعود ملكيته لابن عمه “عبد الحق عبد الحق”، بحجة موقعه الاستراتيجي بالجهة الغربية للمخيم، واطلالته على ضيعة “عزيزة” والتي كانت أحد مراكز المعارضة السورية العسكرية في وقت سابق، بحسب مصدرنا.
يشار إلى أن عمليات الاستيلاء ومصادرة وتدمير الممتلكات ومنازل اللاجئين فلسطينيين لم تقتصر على مخيم “النيرب” فقط، بل طالت العديد من المخيمات والتجمعات الفلسطينية، كما في مخيمات السبينة وخان الشيح والحسينية ومنطقة الذيابية بريف دمشق، ومخيمي النيرب وحندرات في حلب، إذ تعود ملكيتها لناشطين فلسطينيين إغاثيين أو إعلاميين أو عسكريين، أو لمعتقلين ممن تتهمهم حكومة النظام السوري بالتعامل مع المعارضة السورية أو بتهمة الإرهاب أو الانتماء إلى فصيل فلسطيني أخد موقفاً مخالفاً لمواقف النظام، حسب مصادرنا.