أكدت مصادر حقوقية أن وكالة “الأونروا” تمتنع عن تقديم المساعدات اللازمة للمهجرين من مخيم “اليرموك” و”خان الشيح” بريف دمشق إلى الشمال السوري، بحجة أن المناطق التي يتواجدون فيها غير آمنة.
وذكرت المصادر لمنصة SY24، أن الوكالة الإغاثية تمتنع عن إيصال مساعداتها المادية والإغاثية للاجئين الفلسطينيين النازحين من مناطق بريف دمشق إلى الشمال السوري، وعدم شملهم بمساعداتها وبرامجها بالرغم من تواجدهم ضمن مناطق عملياتها.
وأكدت المصادر، أن الوكالة الإغاثية تقدم مساعداتها في مناطق سيطرة النظام السوري، أما في المناطق المحررة بالشمال السوري فإنه لا يوجد أي دور لها هناك بحجة أنها مناطق غير آمنة ويصعب الوصول إليها.
وأشارت إلى أن الوكالة الإغاثية تعمل على إيصال المساعدات لأقرب نقطة من إدلب مثل مدينة حماة الخاضعة لسيطرة النظام، في حين أن المهجرين والنازحين ليس بمقدورهم التوجه لاستلامها خوفا من الاعتقال من قبل قوات أمن النظام، في تجاهل واضح من قبل “الأونروا” لهذه المسألة.
وأكدت مصادرنا أن نسبة كبيرة من العائلات الفلسطينية السورية المهجرة من ريف دمشق للشمال السوري، تحمّل “الأونروا” مسؤولية الظروف الاقتصادية والمعيشية السيئة التي يمرون بها، مطالبين المنظمات الإغاثية والدولية بضرورة لفت الانتباه لأوضاعهم والتحرك لمد يد العون لهم.
ويقطن المهجرون من مخيم “اليرموك” وغيرها من المناطق بريف دمشق، في مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة المعيشية، ومن بين تلك المخيمات، مخيم “دير بلوط”، ومخيم “المحمدية”، ومخيم “الشبيبة” إضافة لمخيمات نزوح أخرى، وبشكل مستمر يناشدون “الأونروا” لدعمهم وشملهم بالمساعدات من دون أي آذان صاغية.
وأمس الإثنين، نظم المهجرون والنازحون في مخيم “دير بلوط” وقفة احتجاجية تنديدا بإغلاق النقطة الطبية الوحيدة في المخيم والتي تقدم الخدمات العلاجية لنحو 1000 عائلة بينهم 250 عائلة فلسطينية مهجرة من مخيم اليرموك ومناطق جنوب دمشق، حسب مصادر محلية.