تواجه الجهات الطبية صعوبات كبيرة للحد من تفشي فيروس كورونا في الشمال السوري، نتيجة عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية من قبل قسم كبير من السكان، وتحديدا في المخيمات العشوائية ذات الكثافة السكانية العالية.
وقال “فريق منسقو استجابة سوريا”، إن “عدم الالتزام سيؤدي إلى نتائج وخيمة لاتحمد عقباها واحتمال التفشي الواسع للوباء، وخروج الجائحة عن السيطرة بشكل كامل”.
وطالب الفريق جميع الفعاليات المدنية لحث المواطنين على الالتزام بتعليمات السلطات الصحية للحد من انتشار الفيروس من خلال التوعية، وارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي ومنع التجمعات بكافة أشكالها.
وأكدت شبكة الإنذار المبكر، أمس الاثنين، أن مختبرات الترصد الوبائي سجلت 216 إصابة جديدة بفيروس كورونا، 75 منها في مدن أعزاز وعفرين والباب وجرابلس، إضافة إلى منطقة جبل سمعان في حلب.
كما سجلت في مدينة إدلب وحدها 101 إصابة، وفِي حارم 19، وأريحا 18، وجسر الشغور 3.
وارتفعت حصيلة الإصابات بالفيروس في الشمال السوري، إلى 2865، وذلك بعد تسجيل أعلى نسبة إصابات منذ بدء ظهور الوباء في المنطقة بتاريخ 10 تموز الماضي.
ويوم الأحد الماضي، أعلن عن 188 إصابة بالفيروس في الشمال السوري، توزعت على عدة مدن في حلب وإدلب.
وفِي وقت سابق، أطلقت العديد من التحذيرات لعدم تهاون المواطنين في التعليمات الصادرة عن السلطات الصحية والمستندة إلى اللائحة الدولية لمنظمة الصحة العالمية وذلك للتخفيف من أعداد المصابين بفيروس كورونا.
يشار إلى أن وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة، أعلنت في وقت سابق، أن مدينة الباب في ريف حلب الشرقي باتت “مدينة منكوبة”، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في حصيلة المصابين بالفيروس داخلها، والتي بلغت 460.
يذكّر أن القطاع الطبي في الشمال السوري يعاني من صعوبات كبيرة، نتيجة ضعف في الإمكانيات، وذلك بسبب تدمير طائرات روسيا والنظام لمعظم المشافي والمراكز الصحية في المنطقة، خلال السنوات الماضية.