شهد معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن حالة من الاستنفار الأمني الكبيرة، عقب زيارة وفد أمني رفيع المستوى تابع للنظام السوري، وذلك للوقوف على أبرز الانتهاكات الممارسة بداخله من قبل أفرع أمن النظام والقوات المسيطرة عليه.
وقالت مصادر خاصة لـSY24، إن “وفدا أمنيا من العاصمة دمشق زار، أمس الإثنين، معبر نصيب الحدودي، الذي شهد استنفارا أمنيا كبيرا بداخله”.
وأضافت مصادرنا أن “الوفد الأمني كان يضم مندوبا عن شعبة المخابرات العسكرية، ومندوبا عن الأمن القومي، ومندوبا عن وزارة الداخلية، وعدة شخصيات أمنية وعسكرية تابعة للنظام”.
وأوضحت مصادرنا أن تلك الزيارة تأتي بهدف بحث ملف معبر نصيب الحدودي وتطوراته، خاصة وأن المعبر شهد حالة فلتان امني كبير في ظل سيطرة عدة أفرع أمنية عليه، إضافة لوقوع عدة جرائم بداخله ومنها جريمة قتل، إضافة لجرائم السرقة وغيرها من الانتهاكات الأخرى، كسرقة أبراج شركة MTN وسيرتيل، ومبنى الهجرة والجوازات، ومخفر الشرطة، والأمانة الجمركية، إضافة لسرقة محتويات عدة برادات محملة ببضائع، وإشهار السلاح بوجه سائقي البرادات وسلبهم أموالهم وأغراضهم الشخصية وجزء من بضاعتهم”.
ويسيطر على معبر نصيب الحدودي فرع الأمن العسكري، فرع أمن الدولة، فرع الأمن السياسي، فرع المخابرات الجوية، فرع الأمن الجنائي، قيادة شرطة محافظة درعا، الشرطة العسكرية، الفرقة الرابعة، الفرقة الخامسة عشرة.
يذكر أنه في 30 آب الماضي، سطا مسلحون مجهولون على عدة مخازن داخل معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن، وذلك رغم التواجد الأمني الكثيف لقوات أمن النظام السوري.
وأفاد مراسلنا في درعا بأن المسلحين سرقوا عشرات الصناديق التي تحتوي على مواد غذائية وعصائر مستوردة، إضافة للكهربائيات والأثاث المحتجز.
وفي 15 آذار الماضي، استقدمت “الفرقة الرابعة” التابعة لجيش النظام السوري والمقربة من إيران عشرات الغرف مسبقة الصنع (كرفانات) إلى معبر نصيب ومحيطه في ريف درعا.
وأكدت مصادر خاصة لـ SY24، أن “الفرقة الرابعة” دفعت بـ 200 عنصر مدججين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ووضعت نقاط عسكرية للتفتيش في داخل معبر نصيب الحدودي بين سوريا والأردن.
وتحاول جميع الجهات الأمنية والعسكرية بسط سيطرتها على معبر نصيب الحدودي، وسط حالة من الخلافات المستمرة بين تلك الجهات بين الفينة والأخرى.