ادعت إيران أن قتلاها في سوريا كاوا يدافعون عما أسمته “المراقد المقدسة”، مؤكدة أن ميليشياتها ماضية في طريقها للدفاع عن تلك المقدسات.
جاء ذلك على لسان رئيس مؤسسة الشهيد والمضحين الإیرانیة و مساعد الرئيس الإيراني، المدعو “سعيد أوحدي”، والذي نقلت عنه وسائل إعلام إيرانية قوله إن “الشعب الإيراني العظيم يثمن تضحيات وملاحم (الشهداء) المدافعين عن المراقد المقدسة”، في إشارة منه للقتلى الذين سقطوا في معارك خان طومان بريف حلب السورية، والذين استعادت جثثهم طهران قبل أيام، وعددهم 7 قتلى.
وخلال اتصاله بأهالي القتلى، ادعى “أوحدي” أيضا، أن “أمن ومعزة البلاد مرهون بتضحيات وبسالات أبنائكم، وبما يلزم علينا جميعا المضي على نهج هؤلاء الأبرار”، زاعما في الوقت ذاته أن “الشعب الإيراني لن يدّخر جهدا في مواصلة السير على درب الشهداء الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم دفاعا عن المقدسات”، وفق وصفه.
ومنتصف تشرين الأول الجاري، أعلنت ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” عن استعادة جثث 7 من عناصرها الذين قتلوا في سوريا، مشيرة إلى أن هؤلاء العناصر لقوا مصرعهم قبل 4 سنوات خلال إحدى المعارك بريف حلب الغربي.
وذكر رئيس مؤسسة “إيثاركران”، المعنية بشؤون قتلى ميليشيا “الحرس الثوري” المدعو “أبو القاسم شريفي”، حسب ما نقلت مصادر متطابقة، أن ميليشيا (الحرس الثوري) الإيراني، تعرفت على هوية جثث سبعة قتلى سقطوا في معركة “خان طومان” بريف حلب مع فصائل المعارضة في عام 2016.
وكانت مصادر خاصة قالت لمنصة SY24، إن “فرق مختصة تابعة للحرس الإيراني، تعمل منذ أشهر على البحث عن جثث القتلى المفقودين في منطقة خان طومان وما حولها، وقبل شهر تقريبا عثرت على رفات أكثر من 15 شخصا بالقرب من خطوط التماس السابقة مع فصائل المعارضة في المنطقة، وقامت بنقلهم إلى مشفى الجامعة بحلب”.
وفي حزيران الماضي، قال مراسلنا في حلب، إن “ميليشيا حزب الله استقدمت آليات ثقيلة إلى ريف حلب الشمالي، وتقوم بعمليات حفر ونبش في الأراضي الزراعية الواقعة على طريق غازي عنتاب بين مدينتي عندان وحريتان، إضافة إلى محيط بلدة حيان من جهة منطقة الملاح”.
يشار إلى أن الميليشيات الإيرانية واللبنانية خسرت المئات من مقاتليها خلال العمليات العسكرية التي كانت تنفذها في الشمال السوري وتحديدا في الريف الحلبي، وذلك خلال الفترة الممتدة من عام 2012 وحتى بداية عام 2020.
ومؤخرا، ادعى المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية “أبو الفضل شكارجي”، أن “التواجد الإيراني في سوريا يقتصر على المستشارين، وأن بلاده لم تتدخل عسكريا في سوريا”.
وفي 29 آب الماضي، ادعى كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية الخاصة “علي أصغر خاجي” في تصريحات لوسائل إعلام موالية لإيران، أن ” إيران لم تتدخل ولا تتدخل في الشؤون السورية، وحضور المستشارين الإيرانيين هو بناء على طلب دمشق”، زاعما أن “كل ما يشاع حول تسليح إيران لأطراف في سوريا هو افتراء كاذب”.