بلغت أعداد المصابين بفيروس كورونا في الشمال السوري، 3190، وذلك بعد تسجيل 325 إصابة جديدة، وهو الرقم الأكبر الذي يعلن منذ بدء ظهور الفيروس في المنطقة.
ووفقا لـ “مختبرات الترصد الوبائي”، فإن الإصابات التي سجلت أمس الثلاثاء، توزعت على مدن أعزاز 17، وعفرين 24، والباب 26، وجرابلس 15، وجبل سمعان في ريف حلب 4.
أما في محافظة إدلب، فقد سجلت 39 إصابة في حارم، و24 في أريحا، و6 في جسر الشغور، و180 في إدلب المدينة.
وأعلنت منظمة الدفاع المدني عن وفاة شخصين اثنين إثر إصابتهما بفيروس كورونا في مدينة إدلب، وبلدة “كفر جالس” بريف المحافظة الشمالي، كما توفي رجل آخر في مدينة الباب بريف حلب الشرقي يشتبه بإصابته بالفيروس.
وأكدت أن “فرق مختصة من الدفاع المدني، قامت بدفن الجثث مع اتباع كافة التعليمات والتدابير الوقائية لمنع انتشار العدوى”.
وذكرت أن “عدد الإصابات سيشهد انفجاراً حقيقاً خلال الأيام المقبلة، في ظل عدم الالتزام بإجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي”.
تواجه الجهات الطبية صعوبات كبيرة للحد من تفشي فيروس كورونا في الشمال السوري، نتيجة عدم الالتزام بالإجراءات الوقائية من قبل قسم كبير من السكان، وتحديدا في المخيمات العشوائية ذات الكثافة السكانية العالية.
وأمس الثلاثاء، طالب “فريق منسقو استجابة سوريا”، المواطنين بالالتزام بتعليمات السلطات الصحية للحد من انتشار الفيروس، وارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي ومنع التجمعات بكافة أشكالها، مؤكدا أن “عدم الالتزام سيؤدي إلى نتائج وخيمة لاتحمد عقباها واحتمال التفشي الواسع للوباء، وخروج الجائحة عن السيطرة بشكل كامل”.
يشار إلى أن وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية المؤقتة، أعلنت في وقت سابق، أن مدينة الباب في ريف حلب الشرقي باتت “مدينة منكوبة”، وذلك بسبب الارتفاع الكبير في حصيلة المصابين بالفيروس داخلها، والتي بلغت 460.
يذكّر أن القطاع الطبي في الشمال السوري يعاني من صعوبات كبيرة، نتيجة ضعف في الإمكانيات، وذلك بسبب تدمير طائرات روسيا والنظام لمعظم المشافي والمراكز الصحية في المنطقة، خلال السنوات الماضية.