السوريون في مناطق النظام على موعد مع شتاء قاس!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

حذرت مصادر اقتصادية من أن السوريين في مناطق سيطرة النظام السوري، سيكونون على موعد مع شتاء قاسٍ هذا العام، مشيرين إلى أن العائلة الواحدة تحتاج إلى 160 ألف ليرة سورية في فصل الشتاء، وذلك لتأمين المحروقات ووسيلة التدفئة اللازمة.

وأشارت المصادر ذاتها إلى ارتفاع الأسعار هذا العام وغياب وسائل التدفئة من الغاز والكهرباء وارتفاع تكاليف التدفئة على الحطب والانتظار للحصول على مخصصات المازوت، يضاف إليها أزمة كورونا، مؤكدة أنها مصاعب وتحديات تلقي بظلالها السلبية على حياة المواطن السوري.

وتحدثت المصادر أن العائلة السورية في مناطق النظام والتي تريد التدفئة على المازوت فإنها ستواجه مشاكل تأمين مادة المازوت سواء بالسعر الرسمي او بالسعر الحر، حيث يسجل سعر الليتر ارتفاعاً قياسيا في ظل انخفاض الكميات بالأسواق، وكون العائلة السورية تحتاج في الحد الأدنى إلى 300 ليتر وبحسب السعر الرسمي أي 60 ألف ليرة سورية.

وأضافت أن تكلفة التدفئة خلال موسم الشتاء للعائلة الواحدة تبلغ نحو 160 ألف ليرة، ما بين تأمين المازوت بالسعر الرسمي وسعر وسيلة التدفئة مع مستلزماتها.

وأشارت أيضا إلى ارتفاع أسعار وسائل التدفئة والتي قفزت 200% في الأسواق السورية مع بدء الموسم الحالي، يضاف إلى ذلك نقص مشتقات الوقود و الكهرباء، مضيفة أنه في ظل النقص الحاد بالمشتقات النفطية كالغاز والمازوت، غابت وسائل التدفئة التي تعتمد عليها من الأسواق ، مع تواجد لبعض الأنواع والتي وصل سعرها فوق 225 ألف ليرة سورية.

وقفزت أسعار المدافئ الكهربائية في أسواق المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وذلك وفقا لعدد الوشائع التي تعمل عليها، حيث وصل سعر المدفأة ذات الوشيعة الواحدة لأكثر من 30 ألف ليرة، والمدفأة بثلاث وشائع مع توربو حجم كبير تجاوز سعرها 125 ألف ليرة، و الحجم المتوسط منها تراوح سعرها ما بين 50 إلى 100 ألف ليرة سورية.

وذكرت المصادر الاقتصادية أن وسائل التدفئة التي تعتمد على المازوت، وصلت أسعارها لمستويات خيالية مقارنة مع العام الماضي، إذ بلغ سعر المدفأة قياس كبير من ماركة معروفة 130 ألف ليرة، والوسط 100 ألف ليرة، أما المدافئ ذات ماركات غير معروفة تراوح أسعارها ما بين 50-75 ألف ليرة سورية.

ولم يقتصر الأمر على أسعار المدافئ، بل سجلت مستلزماتها ارتفاع ملحوظا، إذ ذكرت المصادر الاقتصادية أن سعر البوري بطول متر واحد بلغ 2000 ليرة، و الكوع 2200 ليرة، و الصينية التي توضع أسفل المدفأة 8000 ليرة سورية.

ولفتت المصادر إلى أن العائلة الواحد في حال كانت تريد الاعتماد على الحطب في فصل الشتاء، فإنها تحتاج لنحو 3 أطنان من الحطب والذي يبلغ سعر الطن الواحد 125 ألف ليرة.

يشار إلى أن “المكتب المركزي للإحصاء” التابع للنظام السوري،أعلن مؤخرا عن ارتفاع تكاليف الحياة المعيشية للأسرة في مناطق سيطرة النظام 85%، لتصل إلى أكثر من 600 ألف ليرة سورية شهريا.

وأعلنت الأمم المتحدة مؤخرا، أن أكثر 11 مليون شخص في سوريا يحتاجون للمساعدة الإنسانية، وأن 9.3 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي هناك، معربة في الوقت ذاته عن قلقها من تداعيات الانكماش الاقتصادي المتواصل في سوريا.

وفي 27 أيلول الماضي، ذكرت مجلة “إيكونوميست” البريطانية في تقرير لها أن  أن الوضع الإنساني في مناطق سيطرة النظام أصبح أسوأ مما كان عليه في ذروة الحرب الدائرة في سوريا، وأدت الحرب إلى إضعاف الاقتصاد، إذ باتت تنتج سوريا اليوم 60 ألف برميل نفط وهو سدس ما كانت تنتجه قبل الحرب، ولم تنتج سوريا من محاصيل القمح العام الماضي إلا نصف ما كانت تنتجه قبل الحرب.

يشار إلى أن طوابير المواطنين التي تنتظر الحصول على الخبز والمحروقات تتصدر واجهة الأحداث الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، في حين يرجع النظام وحكومته الأسباب إلى حجج وذرائع واهية تزيد من سخط المواطنين، وسط عجزه عن إيجاد الحلول لتلك الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم.

مقالات ذات صلة