نفذت المقاتلات الحربية الروسية، اليوم الخميس، غارات جوية على مواقع تسيطر عليها مجموعات تابعة لتنظيم “داعش” في محافظة حماة.
وقالت مصادر محلية، إن “الطيران الحربي الروسي استهدف بالصواريخ الفراغية قرية الشاكوزية في ريف حماة الشرقي، إضافة إلى قرية الشاكوسية التي سيطر عليها التنظيم مؤخرا”.
وأكدت أن “قوات النظام والقوات الموالية لروسيا من ميليشيا الفيلق الخامس وميليشيا لواء القدس الفلسطيني، تكبدت خسائر كبيرة خلال المواجهات مع خلايا التنظيم في المنطقة”.
وأوضحت مصادرنا أن “قوات النظام والميليشيات تعجز عن مواجهة التنظيم، بسبب طبيعة المنطقة الصحراوية، ما دفع الطيران الروسي للتدخل”.
وفِي 21 أيلول الماضي، بدأت القوات الروسية بالتعاون مع العديد من ميليشياتها المحلية الموالية لها، بتمشيط مناطق البادية السورية، بمشاركة عدد كبير من الآليات العسكرية والمدرعات.
وجاء ذلك عقب استهداف سيارة مدنية في بادية السخنة من قبل مجموعة يعتقد أنها تابعة لتنظيم “داعش”، الأمر الذي تسبب بمقتل شخص يحمل الجنسية الروسية، إضافة إلى مهاجمة مرآب الآليات التابع للجيش الروسي في البادية السورية.
ويتحصن تنظيم “داعش” بمناطق معينة وعرة في جبال السخنة شرقي حمص، ويعتمد على عمليات المباغتة التي تطال حواجز وأرتال النظام لاغتنام الأسلحة والذخيرة ومن ثم ينتقل لمنطقة أخرى.
وكانت مصادر خاصة أكدت لـSY24، أن تنظيم “داعش” بات يتبع سياسة “لدغة العقرب”، فهو يضرب وينسحب من المنطقة مباشرة.
ومطلع تشرين الأول الجاري، أطلق قائد القيادة المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال “كينيث ماكينزي”، تحذيرات من خطر ظهور تنظيم داعش في سوريا مجددا، مؤكدا أن “المعركة ضد التنظيم قد تستمر لأجيال”.
وفي 16 حزيران الماضي، أكد باحثون، أنه وبعد عام على إعلان هزيمة تنظيم “داعش”، إلا أن نشاطه ما يزال متزايد على الحدود السورية العراقية، ولكن ليس لدرجة الاحتلال العسكري للمدن والقرى، لافتين إلى أن ذلك النشاط من المحتمل أن يشير إلى عودة للتنظيم مرة أخرى بعد أن بدأ يعود للظهور منذ أوائل العام الحالي 2020.