نفذت طائرة مسيرة يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، غارة جوية على إحدى المزارع الواقعة بالقرب من مدينة سلقين في ريف محافظة إدلب، شمالي سوريا، مستهدفة اجتماعا ضم شخصيات تابعة لتنظيم “حراس الدين” وأخرى مقربة منه.
وقال مراسلنا إن “الغارة الجوية استهدفت مساء الخميس، منزل المدعو سامر سعاد في قرية جكارة بريف مدينة سلقين، أثناء إقامة جلسة ضمت العديد من الشخصيات التابعة لما يسمى بكتائب الفتح وتنظيم حراس الدين، إضافة إلى بعض المدنيين من وجهاء المنطقة”.
وأكد أن “الغارة أدت لمقتل ما لا يقل عن 15 شخصا، ومن بينهم سامر سعاد وشقيقيه عامر وإبراهيم، وأبو طلحة الحديدي والشيخ حمود السحارة وسائقه الشخصي، إضافة إلى بعض المقاتلين التابعين لتنظيم حراس الدين، وعرف منهم أسامة المهاجر وأبو حفص الأردني”، مشيرا إلى أنه “من بين القتلى شخصيات من وجهاء المنطقة كانوا في المكان المستهدف”.
ويأتي ذلك بعد أيام من اغتيال المدعو “أبو ذر المصري”، جراء قصف سيارته من قبل طائرة مسيرة بالقرب من بلدة “عرب سعيد” في ريف إدلب، حيث أعلن “البنتاغون” الأمريكي مسؤوليته عن العملية.
وكان “المصري” يشغل منصب عضو مجلس الشورى في تنظيم “حراس الدين”، إلا أن مصادر محلية أكدت أنه “ترك العمل مع التنظيم بداية العام الجاري، وكان يشرف مؤخرا على أحد المعاهد الشرعية”.
وفِي 14 أيلول الماضي، استهدفت طائرة مسيرة سيارة بالقرب من مسجد الروضة في مدينة إدلب، بأربعة صواريخ، وعلمت منصة SY24 عبر مصادر خاصة، أن “القصف استهدف قياديا في تنظيم حراس الدين، يدعى سياف التونسي”.
وفي 13 آب الفائت، استهدف المدعو “أبو يحيى أوزبك” بالقرب من مدينة سرمدا في ريف إدلب الشمالي، وفي 24 حزيران، قتل التحالف الدولي القيادي في تنظيم حراس الدين، “أبو القسام الأردني”، جراء استهداف سيارته على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وبنش.
وسبق ذلك، مقتل “فايز العكال” والي الرقة السابق في تنظيم “داعش”، إثر استهدافه على دراجة نارية على أطراف مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في 20 حزيران الماضي.
يذكّر أن التحالف الدولي كثف خلال الأشهر الأخيرة، من استهدافه للشخصيات التابعة للتنظيمات المصنفة على قوائم الإرهاب في الشمال السوري، وتحديدا عقب تنفيذ عملية نوعية بريف إدلب، قُتل على إثرها زعيم تنظيم داعش “أبو بكر البغدادي”.