تظاهر مئات المدنيين في مدينة درعا وريفها، اليوم الجمعة، للتنديد بانتهاكات النظام والمطالبة بإسقاطه.
وقال مراسلنا إن “أبناء درعا البلد نظموا مظاهرة احتجاجية في ساحة المسجد العمري، كما خرج العشرات في مدينة الحراك شرقي درعا، إضافة إلى خروج مظاهرة مماثلة في مدينة طفس بريف المحافظة الغربي”.
وطالبت جميع المظاهرات التي خرجت في درعا، تحت عنوان “يلّي بيغدر شعبه خاين”، بإسقاط النظام وإطلاق سراح المعتقلين من السجون، إضافة إلى المطالبة بوضع حد للتجاوزات التي ترتكبها الأفرع الأمنية بحق السكان.
وتشهد محافظة درعا حالة من التوتر بسبب عمليات الاغتيال المتكررة التي تستهدف القياديين السابقين في فصائل المعارضة، وتحديدا منذ اغتيال “أدهم أكراد” الذي يعتبره السكان من أبرز الشخصيات التي كانت تقف عائقا أمام تنفيذ مخططات النظام وإيران في المنطقة.
وهاجم مجهولون الأسبوع الماضي، القياديين السابقين في فصائل المعارضة، “المهندس أدهم أكراد أبو قصي” من فوج الهندسة والصواريخ، و “راتب أحمد أكراد” من فوج الهندسة والصواريخ، و “أحمد فيصل المحاميد” من لواء أحفاد الرسول، و “عدنان محمود المسالمة” من فرقة 18 آذار، و “محمد نجاح زعل الدغيم” من جبهة ثوار سوريا، أثناء مرورهم على الطريق الواصل بين دمشق – عمان، ما أدى إلى مقتلهم جميعا.
وذكرت مصادرنا أن “المكان الذي نفذت فيه عملية الاغتيال، بالقرب من مفرق بلدة تبنة الواقعة على الأوتوستراد الدولي دمشق – عمان في ريف درعا الشمالي، يضم العديد من الثكنات العسكرية التابعة لجيش النظام، إضافة إلى مقرات عسكرية لميليشيا حزب الله اللبنانية، كما يقع بالقرب القاعدة العسكرية الروسية”، مشيرة إلى أنه “من المستحيل دخول جهة أخرى إلى المكان وتنفيذ عملية الاغتيال والانسحاب بسهولة كما حدث”.
ويوم الثلاثاء الفائت، تعرض النقيب “عبد الحكيم العيد” الذي ينحدر من مدينة “إنخل” بريف درعا الشمالي، ويعتبر من أبرز الشخصيات في الفيلق الخامس المدعوم من روسيا، لمحاولة اغتيال على يد مجهولين.
وقال مراسلنا، إن “النقيب عبد الحكيم العيد الملقب (أبو الحكم) المنشق عن قوات النظام السوري، تمت ملاحقته على الأوتستراد الدولي دمشق عمان من عدة سيارات، وبدأت بإطلاق الرصاص عليه قرب بلدة قرفة، ما أدى لتعرضه لإصابة طفيفة”.
وأشار إلى أن “أبو الحكم يشغل منصبا قياديا في اللواء الثامن التابع للفيلق الخامس المدعوم روسيا، وكان متجها إلى قيادة اللواء لحضور اجتماع”.
ولفت مراسلنا إلى المنطقة التي تعرض فيها “أبو الحكم” لمحاولة الاغتيال، هي نفسها تقريبا التي اغتيل فيها قبل أيام القيادي “أدهم الكراد” والقياديين الآخرين الذين كانوا برفقته، وتعتبر هذه المناطق تحت سيطرة النظام السوري ولم تدخلها قوات المعارضة خلال المعارك.
يشار إلى أن “مكتب توثيق الشهداء في درعا”، أكد أن إجمالي عمليات ومحاولات الاغتيال التي استهدفت قياديين سابقين في درعا، بلغ 76 عملية، وأدت إلى مقتل 42 قياديا سابقا، وإصابة 20 شخصا بجروح.
وأوضح أن 13 قيادياً سابقاً ممن تم اغتيالهم، كانوا قد انضموا إلى جيش النظام، و 9 منهم إلى الأفرع الأمنية، بينما رفض 16 منهم الانضمام إلى أي جهة عسكرية أو أمنية.وذكر مكتب التوثيق أنه تمكّن من تحديد مسؤولية النظام عن عمليتين اغتيال، بينما أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن عملية واحدة.