علقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أمس الخميس، على انتخاب روسيا والصين لعضوية مجلس حقوق الإنسان في الثالث عشر من الشهر الحالي، معتبرة أن ذلك “يشكل دعما لصالح النظام السوري ويعزز تحالف الدول المعادية لحقوق الإنسان”.
وقالت الشبكة السورية في تقرير لها، وصلت لمنصة SY24 نسخة منه بشكل خاص، إن “انتخاب روسيا والصين لعضوية مجلس حقوق الإنسان، يُشكِّل دعماً لصالح النظام السوري وانتهاكاته المستمرة ولصالح العديد من الأنظمة الدكتاتورية في العالم
وذكر التقرير أن “الغالبية العظمى من دول العالم صوتت لصالح حقوق الشعب السوري، ولكن إحدى عشرة دولة صوتت ضد قرارات مجلس حقوق الإنسان التي تدين الانتهاكات بحق الشعب السوري منذ آذار 2011 حتى الآن، وانضمام روسيا والصين إلى المجلس يُعزز تحالف الدول المعادية لحقوق الإنسان”.
وأوضح تقرير الشبكة أن “الدول التي صوَّتت لصالح النظام السوري بشكل مستمر، طيلة السنوات التسع الماضية، هي روسيا، الصين، فنزويلا، كوبا، بوليفيا، بوروندي، إريتريا، الفليبين، الجزائر، العراق، مصر”، مشيراً إلى أن “جميع هذه الدول دكتاتورية وقمعية تناصر بعضها البعض”.
وأدان التقرير تصويت الدول لصالح النظام السوري، وخصَّ بالذكر مصر كونها دولة عربية، وكذلك الجزائر في عهد الرئيس السابق بوتفليقه، وأشار إلى أن تصويت العراق الذي تهيمن إيران على قراره السيادي السياسي والاقتصادي والحقوقي لصالح النظام السوري حليف إيران، يُظهر مدى تبعية العراق للنظام الإيراني.
وقال “فضل عبد الغني” مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن “حقوق الإنسان تنتصر في جميع المحافل الدولية، لأن أغلب الدول تكترث لسمعتها ومن الصعوبة التصويت لصالح نظام إجرامي، لكن حقوق الإنسان تفشل بشكل فظيع في مجلس الأمن، ومجلس الأمن ركَّز الغالبية العظمى من الصلاحيات التنفيذية في يده؛ لهذا نشهد إخفاقاً ذريعاً على مستوى تطبيق اتفاقيات ومعايير حقوق الإنسان على صعيد الكوكب، وفي مقدمته في سوريا”.
وشددت الشبكة على ضرورة فضح وتعرية الدول التي تساند النظام السوري وإدانة تصويتها لصالحه في مجلس حقوق الإنسان، وعدم انتخاب الدول الدكتاتورية الاستبدادية مثل روسيا، الصين، فنزويلا، إيران، العراق، مصر، لعضوية مجلس حقوق الإنسان.
يذكّر أن روسيا ارتكبت مجازر مروعة في سوريا، منذ بدء عملياتها العسكرية إلى جانب النظام في عام 2015، ما أدى لمقتل آلاف المدنيين وتهجير ملايين السكان من مدنهم وقراهم، إضافة إلى تدمير المدن بما فيها من مراكز خدمية وطبية.