دعت مصادر طبية موالية للنظام السوري، إلى حل مشاكل المواطنين المعيشية والاقتصادية قبل الطلب منهم تطبيق الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا، منددة في الوقت ذاته بتراخي حكومة النظام في ظل تلك الأزمة، متسائلة أيضا عن كيفية إقناع المواطن بارتداء الكمامة وهمه تأمين رغيف الخبز؟.
وذكرت المصادر الطبية وفق ما نقلت مصادر إعلام موالية، ووفق ما رصدت منصة SY24، أن حكومة النظام طبقت الإغلاق التام قبل ظهور أي إصابة بالفيروس، وخلال الإغلاق لم تظهر أي إصابة، وهذا ما أعطى شعوراً بالأمان الكاذب، وسبّب التراخي عند المواطنين.
وأضافت أن أغلب الشباب في المجتمع السوري غير مقتنعين بالفيروس أو بخطورته، ويعانون من الاستهتار الشديد وعدم المسؤولية اتجاهه، كما أن الوضع الاقتصادي، انعكس على حياة المواطن، وبات همه ينحصر بتأمين لقمة العيش، والقتال من أجل الحصول على رغيف الخبز، فكيف نقنعه بضرورة ارتداء الكمامة، أو الحفاظ على التباعد الاجتماعي؟.
وأكدت المصادر ذاتها أنه يجب على حكومة النظام حل مشاكل السوريين الأساسية أولاً، ثم التوجه إليهم بطلب الوقاية من الفيروس، وتطبيق الإجراءات الاحترازية.
وأشارت المصادر الطبية إلى تراخي حكومة النظام بشكل شديد تجاه أزمة كورونا في سوريا، مضيفة أنه في الوقت الذي توقف فيه دول العالم التجمعات في مباريات كرة القدم، نجد الجماهير تحتشد بعشرات الآلاف في الملاعب السورية لحضور المباريات، كما نشاهد التجمعات في الحفلات والأفراح ودور العبادة.
وتطرقت المصادر الطبية إلى الوضع التعليمي في سوريا في ظل أزمة كورونا، وأضافت أن التصريحات الرسمية لحكومة النظام عن الإجراءات الصحية المتبعة قبل افتتاح المدارس كانت تسر الخاطر، لكن عندما بدأت صور اكتظاظ الطلاب في الصفوف تنتشر، وبدأ يتم تداول الأخبار عن عدد الإصابات بين الطلاب والأساتذة، أصيب كثيرون بالصدمة.
يشار إلى أن طوابير المواطنين التي تنتظر الحصول على الخبز والمحروقات تتصدر واجهة الأحداث الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، في حين يرجع النظام وحكومته الأسباب إلى حجج وذرائع واهية تزيد من سخط المواطنين، وسط عجزه عن إيجاد الحلول لتلك الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم.
ومساء أمس السبت، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام، عن ارتفاع عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى 5319 إصابة، مشيرة إلى ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس إلى 264 حالة، في حين أن عدد حالات الشفاء وصل إلى 1692 حالة.