حمص.. أزمة مواصلات خانقة في أشد الأحياء ولاء للأسد

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

كشف موالون للنظام السوري يقطنون في الأحياء الأشد ولاء للنظام في مدينة حمص، عن أزمة مواصلات خانقة تعاني منها تلك الأحياء، وسط تجاهل ملحوظ من حكومة النظام عن حل هذه الأزمة.

وذكرت مصادر موالية أن “حي الزهراء” وهو من أهم الأحياء المؤيدة لرأس النظام “بشار الأسد” ويعتبر المعقل الرئيس لحاضنته الشعبية، يشتكي سكانه من غياب “السرافيس” اللازمة لنقل الموظفين وطلاب الجامعات، الذين بدأت أصواتهم تتعالى مطالبين بالحلول.

وبدأت تتسبب أزمة المواصلات بازدحام خانق عند أكثر من نقطة يتجمع فيها الموظفون والطلاب والعمال العاديون وهم يترقبون وصول “السرفيس” لنقلهم إلى أماكن عملهم أو جامعاهاتهم.

وأشارت المصادر الموالية إلى تجمهر العديد من المواطنين وبشكل يومي عند إشارة “حي الزهراء” في مشهد بات أقرب إلى طوابير المواطنين الذين ينتظرون على أبواب الأفران ومحطات الوقود.

وذكرت المصادر ذاتها أن سبب أزمة المواصلات هو عدم تخصيص حكومة النظام كميات لازمة من مادة “المازوت” لسائقي “السرافيس”، مشيرين إلى أن الحكومة خصصت لكل “سرفيس” أسبوعيا 120 لتر فقط من تلك المادة، مشيرين إلى أن حل تلك الأزمة يكون بزيادة المخصصات.

وطالب عدد  من سكان الحي بأن يتم توفير باصات نقل داخلي لحل تلك الأزمة، وخاصة للفترات الصباحية والمسائية والتي يكون فيها الازدحام على أشده.

وتداول ناشطون من سكان الحي صورة تظهر تجمع الموظفين والطلاب عن إشارة “حي الزهراء” وأرفقوها بعبارة “إن شاء الله تكون الحكومة مبسوطة بهالمنظر”، في إشارة لعجز الحكومة عن تلبية شكاوى السكان الموالين للنظام، ومؤكدين أيضا أن الأزمة باتت عامة في كل الأحياء المؤيدة للنظام.

ومنذ أشهر، تتصدر طوابير المواطنين التي تنتظر الحصول على الخبز والمحروقات، واجهة الأحداث في مناطق سيطرة النظام، في حين يرجع النظام وحكومته الأسباب إلى حجج وذرائع واهية تزيد من سخط المواطنين.

وتتزامن تلك الظروف والأزمات في مناطق سيطرة النظام، مع التحضيرات الروسية ومن قبل حكومة النظام، لعقد “مؤتمر اللاجئين” بهدف التمهيد لعودة اللاجئين والمهجرين والنازحين إلى مناطقهم، الأمر الذي لاقى ردود فعل غاضبة من الموالين أنفسهم تجاه المساعي لعقد هذا المؤتمر في ظل الظروف التي تشهدها سوريا والواقع الاقتصادي والمعيشي المتردي، ومشاهد طوابير الخبز والمحروقات التي تتفاقم يوما بعد يوم.

مقالات ذات صلة