أعلنت إدارة مخيم “الهول” الخاضع لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، عن السماح مجددا بخروج جميع العائلات السورية النازحة، بشرط التقدم بطلب خطي لكل عائلة.
وذكر الدكتور “فراس ممدوح الفهد” المهتم بالشأن الإغاثي والخدمي لـSY24، أن إدارة مخيم “الهول” عممت أنه يسمح للعوائل السورية النازحة بالخروج من مناطق شمال شرق سوريا، بعد التقدم بطلب خطي لكل عائلة.
وأضاف “الفهد”، أن التعميم جاء فيه، أن إدارة مخيم “الهول” تعلن عن فتح باب التسجيل للعوائل السورية الراغبين بالخروج من المخيم والعودة إلى مناطقهم في شمال وشرق سوريا، ولاحقا المناطق خارج شمال وشرق سوريا.
وأشار “الفهد” إلى أن “التسجيل لدى إدارة المخيم بدأ من يوم أمس الإثنين، في مكتب الخروج التابع لإدارة المخيم”.
وأوضح “الفهد”، أنه “بعد قرار الإدارة الذاتية العام بسماح خروج العائلات السورية، تم إقرار اليوم تعميم تنفيذ هذا القرار من إدارة الجزيرة ومخيم الهول”.
وفي رد على سؤال يخص الكفالات التي كانت تشترطها “قوات سوريا الديمقراطية”، قال “الفهد” إن “قسد لم تذكر في تعميمها اشتراط مسألة الكفالة”، مؤكدا أن “القرار سيساعد بخروج العائلات كونه صدر عن إدارة مخيم الهول التي كانت تمنع ذلك”.
وعن السبب الرئيس وراء إصدار هذا التعميم، أوضح “الفهد” أن “قسد تسارع لتنفيذ القرار قبل حلول فصل الشتاء”، لافتا إلى أن “قسد أعلنت سابقا أنه لم يعد لديها القدرة على تحمل التكاليف المادية المترتبة عليها لدعم النازحين داخل المخيم”.
وفي 29 تشرين الأول الماضي، أفادت مصادر خاصة لـSY24، بخروج 35 عائلة سورية نازحة بكفالات عشائرية، وأن العائلات توجهت صوب محافظة الرقة.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أطلقت مصادر مهتمة بالشأن الخدمي والإغاثي في المنطقة الشرقية، نداء إنسانيا للتحرك وكفالة باقي العائلات السورية النازحة في مخيم “الهول”، موضحة أن هناك 1000عائلة من إدلب و500 عائلة من دمشق وحمص، إضافة لبعض العائلات من القنيطرة، وجميعهم ممنوعين من مغادرة مخيم الهول إلا بكفالة.
وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ذكرت في تقرير، أن “مخيم الهول أقرب إلى معسكر احتجاز يضمُّ حتى الآن عشرات آلاف النازحين في ظروف غير إنسانية”.
وأشارت الشبكة الحقوقية إلى “تعرض سكان مخيم الهول لعدد من الانتهاكات لحقوق الإنسان الأساسية، مثل الحق في الحياة، التنقل، الصحة، التعليم، وغيرها، ووفقاً للتقرير فإن ما لا يقل عن 53 مدنياً، بينهم 25 طفلاً و11 سيدة قتلوا في مخيم الهول منذ إعادة تفعيله في نيسان 2016 حتى 28 تشرين الأول 2020، قتلت قوات سوريا الديمقراطية 18 منهم، بينهم 14 طفلاً، فيما قتل 35 بينهم 11 طفلاً و11 سيدة على يد جهات لم يتمكن التقرير من تحديدها.
يشار إلى أن مخيم “الهول” الذي يقع جنوب شرق الحسكة بالقرب من الحدود العراقية، يؤوي نحو 65 ألف نازح منهم من الجنسية العراقية، يفتقرون لأدنى مقومات الحياة الإنسانية والمعيشية بسبب الإجراءات الإدارية التعسفية من قوات “سوريا الديمقراطية” بشكل يومي.