من بوابة تركيا.. “بيدرسون” يواصل مساعيه لإنعاش الملف السوري

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

واصل المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” جولته المكوكية على أمل إنعاش العملية السياسية، وهذه المرة من بوابة العاصمة التركية “أنقرة”، التي التقى فيها بوفد من وزير الخارجية التركية برئاسة نائب وزير الخارجية “سادات أونال”.

وتم خلال اللقاء، أمس الثلاثاء، بحث آخر التطورات فيما يتعلق بالملف السوري إضافة لأنشطة “اللجنة الدستورية”، وذلك حسب ما أكدته وسائل إعلام تركية رسمية.

وتعليقا على تلك التطورات وما الذي يمكن أن يحمله “بيدرسون” لإنعاش العملية السياسية للملف السوري، أوضح المحلل السياسي التركي “طه عودة أوغلو” في حديثه لـSY24، أنه “على الرغم من التعقيدات التي ما زالت تشوب الملف السوري برمته، إلا أنقرة ما زالت تصر على دعم الحل السياسي واللجنة الدستورية في سوريا، وهذا ما تم التأكيد عليه خلال لقاء مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا بيدرسون مع المسؤولين الأتراك”.

وأضاف “عودة أوغلو” أن “تركيا دعمت خلال الأشهر الماضية الخطوات التي قامت بها المعارضة السورية للمشاركة في اللجنة الدستورية، على الرغم من العراقيل التي وضعها النظام السوري من أجل الدخول في مفاوضات جدية للوصول إلى حل سياسي في سوريا”.

وأشار إلى أن “تركيا ترى بأن النظام السوري يحاول كسب الوقت من خلال انشغال العالم بملفات أخرى، والتهرب من المطالب الدولية للانتقال السياسي، وحتى مناقشة الدستور، لذا فهي أعربت للمبعوث الأممي رغبتها بضرورة الإسراع للبدء بعمل اللجنة الدستورية ومناقشة القضايا الدستورية”.

ولفت إلى أن “تركيا تريد أيضا الاستفادة من التهدئة النسبية في عموم سوريا من أجل إرساء الأرضية الصلبة لعمل اللجنة، من أجل الانتقال للخطوة القادمة لتسوية سياسية للصراع الدائر في سوريا منذ 9 سنوات”.

وسبق تلك الزيارة التي يجريها “بيدرسون” إلى تركيا لبحث الملف السوري، زيارة مماثلة أجراها إلى طهران، التقى خلالها بكبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني في الشؤون السياسية المدعو “علي أصغر خاجي”.

وادعى المسؤول الإيراني حرص بلاده على العملية السياسية في سوريا و إنجاحها من بوابة “اللجنة الدستورية”، معربا عن أمله في أن يتم عقد جولة جديدة بأسرع وقت ممكن، حسب تعبيره.

ومؤخرا، أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون”، أن الصراع في سوريا لا يمكن حله عن طريق وضع دستور جديد للبلاد، داعيا إلى ضرورة أن يكون هناك عملية سياسية واسعة وأكثر مصداقية تشارك فيها كل الأطراف وتمهد لحل الصراع الدائر هناك.

وفي 25 تشرين الأول الماضي، زار المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، العاصمة دمشق لبحث سبل استئناف مباحثات اللجنة الدستورية.

وكانت اللجنة المصغرة لمناقشة الدستور أنهت في 29 آب الماضي جولة جديدة من المفاوضات دون نتائج، وشهدت الجولة تعليق المحادثات لمدة 3 أيام إذ أظهرت نتائج التحليل إصابة 4 من المشاركين بكورونا.

مقالات ذات صلة