اشتكى سكان بعض الأحياء داخل مدينة الرقة شرقي سوريا، من سوء الأوضاع الخدمية وانتشار القمامة وتضرر البنية التحتية بشكل كبير، مطالبين بضرورة معالجة الأمور خاصة مع حلول فصل الشتاء.
ونقل الدكتور “فراس ممدوح الفهد” شكاوى سكان أحياء “العجيلي” و”البجري” داخل مدينة الرقة، مشيرا في حديثه لـSY24، إلى أن “هذه الأحياء تعاني من انتشار القمامة في شوارعها إضافة لانتشار الركام ومخلفات الأنقاض”.
وأضاف أن “هذه الأحياء تعاني من تضرر الشوارع ومن سوء شبكات الصرف الصحي إذ أن 90% من صرافات المياه لا تعمل، إضافة لغياب أي دور لعمال النظافة”.
واشتكى السكان أيضا من سوء الخدمات الكهرباء وعدم الاهتمام من الجهات الخدمية بإنارة شوارع حيي “العجيلي والبجري” وصولا إلى شارع 23 شباط داخل المدينة.
وقال “الفهد” إن “الأهالي يشتكون من انقطاع الكهرباء المتواصل، وأيضا من غياب الرقابة على القائمين على عمل الأمبيرات في أحيائهم”.
ويشتكي السكان من طوفان شوارع هذه الأحياء بمياه مجارير الصرف الصحي المتضررة، والتي تسبب روائحها الأمراض خاصة بين الأطفال، مطالبين أيضا بضرورة تزفيت الشوارع الرئيسية والفرعية ورفع الأنقاض والقمامة منها، مشيرين إلى أن هذه الأوضاع أدت لانتشار الحشرات بشكل كبير جدا، حسب “الفهد”.
وقام سكان حيي “العجيلي والبجري” وبجهود بسيطة بـ “تعزيل شبكات الصرف الصحي” إلا أن الأمر يحتاج لإمكانيات أكبر لحل المشكلة من جذورها، وفق ما أفاد به “الفهد”.
وقال “الفهد” إن ” حي العجيلي يقع وسط المدينة ومن أقدم حاراتها، ومنها خرج أهم الشخصيات بتاريخ الرقة هو الدكتور والأديب الكبير عبدالسلام العجيلي وزير الثقافة السابق بالسبعينات”.
وأشار “الفهد” إلى التهميش المتعمد من قبل الجهات الخدمية لحي “العجيلي” وحي “البجري” وقال إنه “للأسف أغلب المناطق التي حول هذه الحارات تم إيصال الخدمات لها”.
وعن سبب التهميش المتعمد أوضح “الفهد” أن “السبب الرئيسي هو أن أغلب أبنائها مثقفين ثقافة عالية ورفضوا الانضمام مع قسد ومجالسها المحلية”.
وبشكل مستمر تتعالى الأصوات من داخل المناطق الخاضعة لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”، مطالبة بضرورة الاهتمام بالواقع الخدمي والمعيشي والطبي للسكان، ومشيرة إلى أن سوء الأوضاع يفاقم من معاناة المدنيين الذين يطالبون بحلول لمشاكلهم.