تفيد الأنباء الواردة من مدينة حماة والخاضعة لسيطرة النظام، عن موجة غلاء أسعار طالت مدافئ المازوت مع حلول الشتاء، وسط اعتراف حكومة النظام بأن المدافئ غير متوفرة في صالات البيع التابعة لها.
وذكرت مصادر محلية، حسب ما وصل لمنصة SY24، أن أسعار مدافئ المازوت ارتفعت إلى مستويات غير مسبوقة ليصل سعر الوحدة منها إلى أكثر من 100 ألف ليرة سورية، الأمر الذي يفوق قدرة المواطنين على شرائها.
ولم يقتصر الأمر على غلاء أسعار مدافئ المازوت، بل امتد لتطال موجة الغلاء مدافئ الحطب التي بدأت أسعارها تتراوح بين 50 و250 ألف ليرة سورية.
كما طال الارتفاع أسعار مدافئ الكهرباء، والتي وصل سعر الواحدة منها، إلى حدود 60 ألف ليرة سورية، ويختلف سعرها باختلاف عدد الوشائع فيها.
وادعت حكومة النظام وعلى لسان مدير فرع السورية للتجارة بحماة المدعو “رياض زيود”، أنه تم الاستعداد للموسم الشتوي بطرح تشكيلة واسعة من السجاد والمنسوجات والحرامات ولحف الديكرون، وبأسعار أقل من السوق بـ 25%، وفق تقديراته وحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام موالية، مدعيا أيضا أن هناك تشكيلة واسعة من الدفايات الكهربائية متوافرة بصالات ومراكز بيع السورية للتجارة وبأسعار أقل من مثيلها بالسوق ما بين 10 ـ 20 %.
واعترف المصدر في حكومة النظام أن “مدافئ المازوت غير متوافرة حالياً، والفرع بانتظار توريدها من الإدارة العامة بدمشق”.
وفي تشرين الأول الماضي، حذرت مصادر اقتصادية من أن السوريين في مناطق سيطرة النظام السوري، سيكونون على موعد مع شتاء قاسٍ هذا العام، مشيرين إلى أن العائلة الواحدة تحتاج إلى 160 ألف ليرة سورية في فصل الشتاء، وذلك لتأمين المحروقات ووسيلة التدفئة اللازمة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى ارتفاع الأسعار هذا العام وغياب وسائل التدفئة من الغاز والكهرباء وارتفاع تكاليف التدفئة على الحطب والانتظار للحصول على مخصصات المازوت، يضاف إليها أزمة كورونا، مؤكدة أنها مصاعب وتحديات تلقي بظلالها السلبية على حياة المواطن السوري.
وقبل أيام، جدد النظام وعلى لسان وزير الكهرباء التابع له، دعوته المواطنين في مناطق سيطرته إلى الاستعداد هذه المرة لشتاء “غير مريح” بسبب وجود عجز في توليد الطاقة.
واعترف وزير الكهرباء المدعو”غسان الزامل”، أن وضع الكهرباء في موسم الشتاء بكل تأكيد لن يكون مريحاً نتيجة وجود عجز في توليد الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أن التوليد حالياً بحدود 3 آلاف ميغا، في حين أن حاجة البلاد نحو 8 آلاف.
وفي تشرين الأول الماضي، زفت حكومة النظام السوري لمواطنيها وعلى لسان وزير الكهرباء، أن الأوضاع الكهربائية ستكون صعبة جدا خلال فصل الشتاء، وأنه سيكون هناك صعوبة في تأمين مادة الغاز لفصل الشتاء.