أحبطت السلطات الأردنية والعراقية عمليات تهريب مخدرات وأدوية بكميات متنوعة إلى أراضيها قادمة من الأراضي السورية.
وأفاد مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، حسب وسائل إعلام أردنية، أنه وبالتنسيق مع إدارة مكافحة المخدرات، تم إحباط محاولة تهريب كمية من المخدرات من سوريا إلى الأردن.
وذكر المصدر العسكري، أنه تم تطبيق قواعد الاشتباك، ما أدى إلى تراجع الأشخاص إلى داخل العمق السوري، مضيفا أنه بعد تفتيش المنطقة تم ضبط كف حشيش عدد (409)، وحبوب مخدرة نوع لاريكا عدد (36335)، وجرى تحويلها إلى الجهات المختصة، مؤكدا أن قوات بلاده ستتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن إحباط عملية تهريب أدوية مختلفة من الأراضي السورية إلى الجانب العراقي.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان، أن “أبطال الفوج الثاني لواء المشاة 72 الفرقة الخامسة عشرة وبالتنسيق مع قوة من استخبارات الحشد الشعبي، وبعد ورود معلومات استخبارية دقيقة بقيام مهربين بمحاولة إدخال أدوية من الأراضي السورية الى أراضينا وتحديداً في منطقة مجولي الحدودية التابعة الى قضاء سنجار، تمكنوا من إحباط عملية التهريب وضبط أدوية مختلفة”.
وأضاف البيان متحدثاً عن أنواع المصادرات كالآتي: “كارتون كبير من الأدوية نوع RELIEF عدد 199 كارتون وبمجموع 199000 ألف حبة، وكارتون واحد حبوب نوع CLODWIN وبمجموع 1080 حبة، حيث تم تسليم الأدوية المشار إليها بموجب مضبطة تسليم”.
وتتصدر قوات النظام السوري وميليشياته واجهة المشهد في عمليات التهريب من سوريا إلى الدول المجاورة، مستفيدة في تلك العمليات من المعابر غير الشرعية التي تربط بينها وبين العراق ودول أخرى.
ومؤخرا اتعرف النظام السوري بأن سوريا وصلت لمرحلة باتت فيها بلد عبور للمخدرات إلى الدول المجاورة، وقال مدير إدارة مكافحة المخدرات التابع للنظام العميد “حسين جمعة” لوسائل إعلام موالية إن “سوريا تُعتبر بلد عبور بامتياز نظراً لموقعها الجغرافي وتوسطها للقارات وبين الدول المُنتجة للمُخدِّرات والدول المستهلكة لها، بحسب تصنيف العديد من الهيئات والمكاتب والمنظّمات الدولية المَعنيّة بمعالجة مشكلة المخدرات عالميّاً”.
كما اعترف النظام بعمليات تهريب المخدرات التي تتم عبر الحدود بين سوريا ودول مجاورة (لم يسمها)، زاعما أنه تم إحباط العديد من عمليات تهريب المواد المخدرة على الحدود المشتركة مع الدول لتهريب المخدرات إلى داخل سوريا، ولافتا إلى أن عمليات التهريب تتم أيضا عبر طرق أخرى نظرا للموقع الجغرافي الذي تتمتع به سوريا.