دقت منظمة الأغذية العالمية “الفاو” وبرنامج الأغذية العالمية ناقوس الخطر، محذرة من أن سوريا من بين 16بلدا مهددة بزيادة مستويات الجوع الحاد وبشدة في حال لم يتم التحرك العاجل و تزويدها بالمساعدات الإنسانية.
وأشارت المنظمة في تقريرها، حسب ما وصل لمنصة SY24، إلى أن سوريا من بين 16 بلدا مهددة بشدة جراء زيادة مستويات الجوع الحاد، ومن بين هذه البلدان : فنزويلا، هايتي، إثيوبي، الصومال، الكاميرون، جمهورية إفريقيا الوسطى، مالي، النيجر، سيراليون، جمهورية الكونغو الديمقراطية، موزمبيق، زيمبابوي، السودان، لبنان، سوريا، وأفغانستان.
كما حذرت المنظمة في تقريرها من أن دول بوركينا فاسو، جنوب السودان، شمال شرق نيجيريا، واليمن، معرضة لخطر المجاعة.
وأكد التقرير أن تطور الوضع في هذه البلدان مرهون بشكل خاص بالوصول إلى المساعدات الإنسانية والتمويل المستمر للمساعدات الإنساني، داعية جميع المؤسسات الدولية الإنسانية، إلى العمل على الفور لمنع حدوث أزمة كبرى (أو سلسلة من الأزمات) بعد ثلاثة إلى ستة أشهر.
وأعربت المنظمة عن قلقها البالغ إزاء التأثير المشترك للعديد من الأزمات التي تقوض قدرة الناس على إنتاج الغذاء والحصول عليه، وتجعلهم أكثر عرضة للجوع الشديد، مؤكدة أنه يتعين علينا الوصول إلى هؤلاء السكان حتى يتمكنوا من الحصول على الغذاء، وأن يملكوا الوسائل لإنتاجه، وأن يحسنوا سبل عيشهم لتفادي حدوث السيناريو الأكثر تشاؤما، وفق التقرير.
وفي أيلول الماضي، دقت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية البريطانية ناقوس الخطر، محذرة أن أكثر من 700 ألف طفل سوري عرضة لمخاطر الجوع بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها سوريا.
وفي أيار الماضي أيضا، ذكر “المكتب المركزي للإحصاء” التابع للنظام السوري، أن 80% من السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام يعيشون تحت خط الفقر المدقع.
وفي حزيران الماضي، حذر برنامج الأغذية العالمي من أن “السوريين في الوقت الراهن يواجهون أزمة غذائية غير مسبوقة، وتواجه حالياً دوامة السقوط في هاوية الفقر والجوع.
وذكر البرنامج في بيان أن “السوريين في الوقت الراهن يواجهون أزمة غذائية لم يسبق لها مثيل مع وصول أسعار الأغذية الأساسية إلى مستويات لم تبلغها من قبل حتى في ذروة النزاع المستمر الذي اندلع قبل تسع سنوات، ما دفع بالملايين منهم إلى الوقوع في براثن الفقر”.