دعت منظمة العفو الدولية، المجتمع الدولي، يوم أمس، بمناسبة الذكرى السابعة لاندلاع الثورة السورية، إلى تحمل مسؤولياته، وإلى العمل بصورة عاجلة من أجل وقف معاناة ملايين السوريين.
وطالبت مديرة البحوث للشرق الأوسط في المنظمة لين معلوف، بوضع حدٍ للاعتداء الدموي من قبل قوات نظام الأسد وميليشياته على المدنيين المحاصرين في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وقالت معلوف إن التقاعس الكارثي من جانب المجتمع الدولي الذي عجز عن حماية الشعب السوري دفع بنظام الأسد إلى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأردفت معلوف بأن حوالي 400,000 يعيشون في ظل حصارٍ خانق وغير قانوني مفروض من قبل النظام، ويواجهون الموت جوعاً ويتعرضون للقصف العشوائي من قبل ميليشيات النظام وروسيا.
وأشارت معلوف إلى أن آلية الإفلات من العقاب في سورية تسببت بالمزيد من المعاناة للمدنيين السوريين المحاصرين من قبل النظام، منوهةً إلى أن ذلك يثبت لنا كل سنة بأننا كنا على خطأ.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت يوم أمس الخميس، أنّ نظام الأسد والميليشيات التابعة له، ارتكبوا جرائم حرب في البلاد، حيث قتل ما يربو على 600 مدني خلال الشهرين الفائتين وحدهما، مضيفة إن تلك الجرائم ترتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية وتعتبر جرائم حرب.
وقالت اللجنة الأممية لتقصي الحقائق بسورية في تقريرٍلها، إنّ قوات النظام والميليشيات المتعاونة معها، استخدمت الاغتصاب وغيره من أشكال العنف الجنسي في نقاط التفتيش الأمني، وخلال عمليات التفتيش داخل المنازل أثناء الهجمات الميدانية.
ودأبت منظمة العفو الدولية على توثيق الانتهاكات التي ترتكب في سورية منذ بدء انطلاق الثورة السورية في 2011، وسلطت المنظمة الضوء على محنة المختفين قسرياً في سجون النظام وما تتعرض له الغوطة الشرقية المحاصرة منذ سنوات.