شهدت مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، أمس الثلاثاء، احتفالات نظمتها الميليشيات الإيرانية بمناسبة “تحرير المدينة من تنظيم داعش” حسب زعمها.
وأفادت مصادر خاصة من داخل المدينة لمنصة SY24، أن “الميليشيات الإيرانية أقامت احتفالات داخل البوكمال بحضور ممثل من الحرس الثوري الإيراني، وقيادات من الحشد الشعبي العراقي ومجموعة قياديين لبنانيين”.
وذكرت مصادرنا أن “الخطابات ركزت خلال الاحتفالات على دعم إيران للنظام السوري وأنها لن تتخلى عن نظام الممانعة والمقاومة، كما ركزت على الثبات والاستمرار بوجه الأعداء”.
ورغم أن إيران تسيطر على مناطق واسعة في سوريا، وشاركت في قتل آلاف السوريين، بينما لم تستهدف أي من عملياتها إسرائيل، أكد المشاركون في الاحتفالية أن ” نظام المقاومة والممانعة سيواصل المضي في طريق تحرير القدس ووقف التمدد الأمريكي الإسرائيلي، وأن من سقط بقصف للطائرات التابعة لإسرائيل والتحالف الدولي وأمريكا دمائهم الطاهرة ستروي الأرض وهي مفتاح النصر وتحرير القدس”. حسب زعمهم.
وأشارت مصادرنا إلى أن “المليشيات الإيرانية وعدت المنتسبين المحليين بزيادة مخصصاتهم ومكافآت مادية نظير الأعمال التي يقومون بها”، حسب ما ادعى ممثل عن ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” خلال كلمة خاصة في الحفل.
وحصلت منصة SY24 على صور خاصة من الاحتفالية، تظهر رفع رايات لـ “حزب الله اللبناني” وحركة النجباء العراقية، إلى جانب أعلام إيرانية وصور لـ “بشار الأسد” رأس النظام السوري.
وفي السياق ذاته وثقت شبكة “صدى الشرقية” الاحتفالية، وظهر في إحدى الصور التي نشرتها على صفحتها الرسمية، لافتة كتب عليها عبارة “أمريكا الشيطان الأكبر”.
وكانت الميليشيات الإيرانية قد تمكنت من الدخول إلى مدينة البوكمال عام 2017، إضافة إلى السيطرة على مناطق واسعة شرقي ديرالزور، مستغلة العمليات العسكرية التي نفذها التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، قبل سنوات.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية تسيطر على مناطق واسعة شرقي ديرالزور، وتقيم في مناطق عديدة العشرات من المعسكرات التدريبية والمقرات الأمنية والعسكرية، وأبرزها في مدينتي البوكمال والميادين.