بدأت تشكيلات عسكرية تابعة لجيش النظام وجهاز المخابرات الجوية، اليوم الخميس، بالدخول إلى بلدة “الكرك الشرقي” في ريف محافظة درعا، كما أصيب جنود روس بانفجار استهدف عربة للشرطة العسكرية الروسية عقب خروجها من البلدة.
وقال مراسلنا إن “تشكيلات جيش النظام المتمثلة بالفرقة الرابعة والفرقة التاسعة والفرقة 15 المعروفة بالولاء إلى إيران، دخلت مع جهاز المخابرات الجوية الذي قام بتفتيش جميع منازل المدنيين، بغية البحث عن 17 شخصا من أبناء بلدة الكرك الشرقي”.
وأوضح أن “المطلوبين الـ 17 هم الأشخاص الذين نفذوا الهجوم على حاجز المخابرات الجوية في البلدة، قبل أيام، حيث قُتل حينها ضابط وخمسة عناصر”.
وأكد المراسل، أن “عملية التفتيش تمت بالتزامن مع انتشار كثيف للفيلق الخامس المدعوم من قبل روسيا، وذلك لضمان عدم الاعتداء على السكان، أو القيام بعمليات سرقة ونهب أثناء دخول جيش النظام والمخابرات إلى منازل المدنيين”.
وأفادت مصادر محلية، بأن “بعض خلافات وقعت بين مجموعات من الفيلق الخامس وقوات من الفرقة الرابعة، نتيجة ارتكاب الأخيرة العديد من التجاوزات أثناء تفتيش المنازل في البلدة”.
وفي السياق، تعرضت عربة تابعة للشرطة العسكرية الروسية للاستهداف من قبل مجهولين، بعبوة ناسفة، زرعت على طريق المسيفرة أثناء عودتها من بلدة “الكرك الشرقي”، ما أدى إلى إصابة جميع الجنود الروس الذين كانوا داخلها.
ووفقا لمصادر محلية، فإن “الجهة التي نفذت الهجوم على الدورية الروسية، هي الميليشيات الموالية لإيران على الأرجح، لأن الفيلق الخامس منع الفرق التابعة لجيش النظام والموالية لإيران من اجتياح البلدة”.
وكان “الفيلق الخامس” المدعوم من قبل روسيا، قد أرسل تعزيزات ضخمة إلى البلدة، وانتشر داخلها لمنع النظام وميليشياته من اقتحامها، بعد فرض النظام وجهاز المخابرات حصار كامل على البلدة، وإغلاق جميع الطرق المؤدية إليها منذ أيام.
وجاء ذلك عقب هجوم الفرقة الرابعة الموالية لإيران على مناطق عدة في درعا، الأمر الذي دفع أبناء بلدة “الكرك الشرقي” للهجوم على حاجز للمخابرات الجوية في البلدة، ما أدى إلى مقتل ضابط وخمسة عناصر.
وقال مراسلنا في درعا، قبل أيام، إن الحملة العسكرية على جنوب درعا انطلقت بقيادة الفرقة الرابعة ومجموعات منضوية في صفوف ميليشيا حزب الله، وأن الهدف منها تمشيط محيط درعا البلد (منطقة النخلة ومنطقة الرحية والسباحة وصولا إلى الحدود الأردنية).
وعن الغاية الرئيسة من تحرك الفرقة الرابعة باتجاه تلك المنطقة، أكدت المصادر لمنصة SY24، أن “الموضوع أكبر من تمشيط درعا البلد ومحيطها، فما ترمي إليه الفرقة الرابعة هو نقل مشروعها وتواجدها من المنطقة الغربية إلى المنطقة الشرقية وتطبيقه هناك والسيطرة عليها بشكل كامل، والهدف الرئيسي بالنسبة لها هو اقتصادي، إضافة لإنعاش عمليات تهريب المخدرات باتجاه الأردن”.