ادعت “أسماء الأسد” زوجة رأس النظام السوري “بشار الأسد”، حرصها على الأطفال السوريين القاطنين في مخيمات اللجوء والنزوح والتهجير، زاعمة أنه لن يهنأ لها بال حتى عودة هؤلاء الأطفال إلى مدنهم وبلداتهم وقراهم في سوريا.
كلام “أسماء الأسد” جاء خلال لقائها، أمس الجمعة، بالمفوضة الروسية لحقوق الأطفال “آنا كوزينتسوفا”، والوفد المرافق لها، والذي ادعت فيه أن إعادة الأطفال السوريين من المخيمات إلى بلدهم هو أحد العناوين الأخلاقية والإنسانية الكبيرة ضمن العنوان الرئيسي المتعلق بـ “عودة اللاجئين” جميعًا، على حد زعمها.
وأضافت زوجة رأس النظام أنه “لن نرتاح حتى يعود كل أطفال سوريا اللاجئين ولن نقف هنا فقط، وإنما مهمتنا التالية هي إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، فمجتمعاتنا لن تكون بخير ما لم يكن أطفالنا بخير”.
وأثارت تلك التصريحات ردود فعل غاضبة من موالين وناشطين معارضين، إذ طالب الموالون “أسماء الأسد” بضرورة الاهتمام بالأطفال المشردين في شوارع مناطق سيطرة النظام السوري، في حين رد ناشطون آخرون عليها بالقول إنه “لا يحق لهذه المجرمة التكلم عن الأخلاق أو الإنسانية”.
ومؤخراً، اعترف النظام السوري بانتشار ظاهرة التسول في مناطق سيطرته، مدعيا أنه ألقى القبض على 500 متسول وتم إحالتهم إلى القضاء، متجاهلا في الوقت ذاته الأسباب التي تدفع بهم للتسول، وأهمها تردي الواقع المعيشي الاقتصادي، وعجز حكومة النظام عن إيجاد الحلول.
ونهاية تشرين الأول الماضي، وثقت عدسة مراسلنا في ريف دمشق، انتشار عمالة الأطفال في مدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق، في مشهد يلخص حجم الأوضاع الإنسانية المتردية للمدنيين والتي دفعت بكثير من الأسر المحتاجة للاعتماد على أطفالها في تأمين لقمة العيش.
وفي أيلول الماضي، دقت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية البريطانية ناقوس الخطر، محذرة أن أكثر من 700 ألف طفل سوري عرضة لمخاطر الجوع بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي تعيشها سوريا.