تفيد الأنباء الوارد من مخيمات بلدة عرسال اللبنانية للاجئين السوريين، عن انتشار كبير لفيروس كورونا، وسط مطالبات من قاطني المخيم بضرورة تسليط الضوء ولفت انتباه الجهات الدولية والإنسانية للتحرك ومد يد العون، خاصة مع حلول فصل الشتاء الذي يفاقم من معاناة اللاجئين.
وقال المتحدث باسم لجنة التنسيق والمتابعة لأهالي القلمون في عرسال “أبو فارس الشامي”لـ SY24، إن “هناك حالات إصابة بفيروس كورونا بشكل ملحوظ وبأعداد كبيرة بين اللاجئين السوريين، ومن المهم جدا تسليط الضوء على هذا الموضوع”.
وكانت بلدية بلدة عرسال ذكرت في بيان، أمس الجمعة، أنه بعد إجراء 41 تحليل PCR في مخيمي بنيان القلمون ومساكن القلمون في منطقة وراء الجفر تبين وجود 16 حالة إيجابية، وبناء” على ذلك اتخذت بلدية عرسال قرار حجر كلا المخيمين ومنع الدخول والخروج منهما”، داعية جميع قاطني المخيمات إلى “الالتزام للحد من انتشار الفيروس بمن فيهم الباعة المتجولين وغيرهم”.
وأعربت مصادرنا عن خشيتها من استمرار تفشي فيروس كورونا في مخيمات عرسال للاجئين السوريين، ومن انعكاسات ذلك بشكل سلبي على حياة اللاجئ السوري معيشيا واقتصادياً.
من جهة ثانية طالب قاطنو مخيمات عرسال بضرورة تحرك المنظمات قبل اشتداد فصل الشتاء عليهم، مشيرين إلى أنه يجب الاهتمام بشكل كبير بالمخيمات التي تقع بالقرب من أماكن تشكل خوفا من طوفانها أو غرقها بمياه الأمطار.
وفي هذا الصدد قال “الشامي” إن “اللاجئين يطالبون بضرورة وضع جدار عازل في المناطق التي تتشكل فيها السيول وتركيب شبكة تصريف للمياه لمنع وصولها إلى خيامهم، إضافة إلى ضرورة تأمين (الشوادر) كون أغلب (الشوادر) التي يتم توزيعها منذ عامين جودتها رديئة جدا وتؤدي إلى تسرب المياه، وهذه من أبرز الاحتياجات اللازمة لترميم وإعادة هيكلة المخيمات بشكل عام”.
وأشار مصدرنا إلى أن العاصفة المطرية الأخيرة التي ضربت مخيمات عرسال أجت لتضرر الخيام بنسبة 30 %، إضافة لتسرب مياه الأمطار بشكل كبير من أسقف العديد من الخيام، مؤكدا في الوقت ذاته أن موضوع تسليط الضوء والتركيز على انتشار فيروس كورونا أهم بكثير من موضوع الأمطار واحتياجات فصل الشتاء، على حد تعبيره.
يذكر أنه في آب الماضي، أعلنت بلدية بلدة عرسال اللبنانية عن تسجيل حالة إصابة بفيروس كورونا، في بلدة عرسال والاشتباه بإصابة عدد من المخالطين لتلك الحالة.
وذكرت البلدية في بيان، أنه ” تم التأكد من وجود حالة واحدة وتم الكشف عنها مبكرا وهي في عزل كامل وتتلقى العلاج الطبي المطلوب”.
وينتشر في عرسال اللبنانية أكثر من 120 مخيما تؤوي ما يقارب من 60 ألف لاجئ سوري، يعانون من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، ويعيشون في خيام لا تقاوم الحر أو البرد، وسط غياب الحلول للتخفيف من مأساتهم.