أعلنت إيران عن إطلاق اسم جديد على منطقة “السيدة زينب” جنوب دمشق وتغييره ليصبح اسم المنطقة “مدينة السيدة زينب عليها السلام”، وذلك بضوء أخضر من رأس النظام السوري “بشار الأسد” وحكومته، في حين رأى معارض إيراني أن تلك الخطوة تأتي استرضاء من النظام السوري لميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أنه “بجهود كبيرة بذلها الفريق المكلف في سورية الحبيبة، وبعد معاملات قانونية وموافقات من جهات عليا في سورية، تم وبشكل رسمي إعادة تسمية المنطقة التي يقع فيها مقام السيدة زينب عليها السلام، حيث كانت تدعى سابقاً في المعاملات الرسمية وفي النقل والهويات وغيرها منطقة (قبر الست)، واليوم بات اسمها رسمياً (مدينة السيدة زينب عليها السلام)”.
وأكدت المصادر ذاتها أن “وسائل الإعلام السورية، أعلنت أيضا عن إطلاق تسمية مدينة السيدة زينب عليها السلام رسميا على المنطقة المحيطة بمرقدها الطاهر في دمشق”.
وتعليقا على ذلك قال المعارض الإيراني “علي رضا أسد زادة” لـ SY24، إن “الحرس الثوري الإيراني جيش عقائدي والحروب التي يشاركها هي بحجج دينية ومذهبية وطائفية، فعلى سبيل المثال كان شعار الحرس الثوري أثناء الحرب الإيرانية -العراقية (طريق القدس يمتد عبر الكربلاء)، في وقت كان تركيز الحرب على مناطق أخرى بعيدة عن الكربلاء”.
وأضاف أنه “رأينا نفس الأسلوب في سوريا حيث قام الحرس الثوري بتحشيد الميليشيات الطائفية باسم الدفاع عن (مقام السيدة زينب) والدفاع عن المقدسات، فيما كان القتال في حلب و إدلب والغوطة الشرقية”.
وأشار مصدرنا إلى أن “النظام الإيراني يستغل الدين ومعتقدات الناس البسطاء لأجل تحقيق نواياه التوسعية، والجهود التي يبذلونها في المجال الثقافي والديني والدراسي في سوريا تأتي في هذا الإطار”.
ولفت مصدرنا إلى أن “تغيير اسم منطقة قبر الست الى مدينة السيدة زينب عليها السلام هو لأجل استرضاء الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له، ولا يغير شيئا في حياة المواطن السوري، كما والسيدة زينب بريئة من هؤلاء المعممين الدجالين”.
وكان المستشار العسكري للمرشد الأعلى لإيران ورئيس ميليشيا الحرس الثوري الإيراني سابقا، اللواء “يحيى رحيم صفوي”، اعترف في 28 أيلول الماضي، أن التدخل الإيراني في سوريا لم يكن مجانيا، وأن روسيا تستفيد أكثر من إيران جراء تدخلها في سوريا ودعمها للنظام السوري، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن إيران وقعت الكثير من العقود في سوريا.
وقبل أيام أعلنت إيران عن تعيين ممثل خاص بها في سوريا، في خطوة مماثلة للتحرك الروسي، كما أعلنت عن تدشين مركز “إيرانيان” التجاري في دمشق، مؤلف من 12 طابقا على مساحة 4 آلاف متر مربع، يضم 24 شركة إيرانية، معلنة أنها تهدف من وراء هذا المركز التجاري إلى الوصول إلى مستوى تصديري بـ 1 مليار دولار قبل نهاية عام 2020.