توفي أحد المصابين بفيروس كورونا في مدينة السويداء جنوب سوريا جراء نقصف الرعاية الصحية المتوفرة في المشافي الحكومية، في ظل انتشار فيروس كورونا بشكل كبير، وعجز حكومة النظام السوري عن التعامل مع الجائحة.
وقال مراسل SY24 نقلاً عن مصادر في مدينة السويداء إن الطبيب “أكرم أبو عمر” نعى أحد مرضاه مشتكياً من سوء الخدمات الطبية المتوفرة للمرضى.
وقال الطبيب بحسب ما نقلت صفحات محلية إن الشاب كنان الحسين فارق الحياة إثر إصابته بفيروس كورونا بعد معاناته من نقص أكسجة الدم ليومين متتاليين في قسم العزل بالمشفى الوطني في السويداء.
وأكد الطبيب أن الشاب طلب منه توفير عبوات أكسجين من القياس الصغير لتأمين الأكسجة عن تنقله لقضاء حاجته في دورات المياه، إلّا أنه تم تأمين عبوة الأكسجين للشاب بعدما فارق الحياة.
وردّ مدير صحة السويداء “نزار مهنا” على حديث الطبيب قائلاً إن الحسين كان مشتبه بإصابته بالفيروس، وهو مريض مثبط مناعياً إثر معاناته من تليف العظام ونقص في عناصر الدم، وكان من المرضى عالي الخطورة بعدما أُصيب بالتهاب طرق تنفسية علوية وسفلية مختلط.
وأكد مهنا، أنه قُبل في المستشفى إسعافياً حيث تم نقل كريات دم حمراء وصفيحات له، ثم تطور لديه نقص أكسجة، فاستُقبِل في قسم العزل المختص باشتباه الكورونا، وتم تعويض نقص الأكسجة بعبوة 5 لتر مبدئياً ثم 10 لتر مع استمرار انخفاض الأكسجة رغم تطبيق كافة العلاجات، على حد قوله.
وادعى مدير الصحة في السويداء أن القصة التي رواها الطبيب “غير علمية” كون البروتوكول العلاجي يقضي بتأمين قضاء احتياجات المريض دون الحاجة للتحرك من السرير بمساعدة أحد مرافقيه.
وأشار إلى أن الأسطوانة المطلوبة بقياس صغير لا تكفي المريض للتحرك ولو لمرة واحدة كونه يعاني من نقص أكسجة كبير وغير مستجيب.
يشار إلى أن آلاف السوريين أصيبوا بفيروس كورونا، نتيجة عدم قيام النظام بفرض أي إجراءات وقائية للحد من انتشار الفيروس، وعدم تقديم الرعاية الصحية اللازمة للمصابين.