أكدت مصادر موالية أن رأس النظام السوري “بشار الأسد”، أصدر قرارا بتعيين “لونا الشبل” بمنصب مستشارة خاصة في رئاسة الجمهورية، إضافة إلى المهام التي تديرها كرئيسة للمكتب الإعلامي والسياسي في الرئاسة.
وأثار هذا القرار ردود فعل متباينة بين موالين ومعارضين للنظام، خاصة وأن “بثينة شعبان” تشغل نفس المنصب وتعتبر أنها من الصقور القديمة في حكومة النظام منذ عهد رأس النظام الأسبق “حافظ الأسد”، مشيرين إلى أن المرحلة القادمة ربما تشهد “صراع الأفاعي” ما بين “لونا الشبل”، و”بثينة شعبان”، وبين “الشبل” وزوجة رأس النظام “أسماء الأسد”، في حين قلل آخرون من أهمية أن يكون هناك أي صراع قادم بسبب هذا القرار.
وتعليقا على ذلك قال الحقوقي “عبد الناصر حوشان” لـ ، إنه “لن يكون هناك صراع بل تعاون وثيق لأن التعيين له مدلول طائفي يأتي ضمن سياسة النظام الترويجية بأنه نظام حامي الأقليات، لاسيما ان لونا من الطائفة الدرزية ” المهمشة ” بنظر أهلها، وهذا التعيين إرضاء للدروز ورسالة للعالم بأنه نظام علماني يحترم ويرعى الأقليات”.
وعن شكل العلاقة مع “أسماء الأسد” وكيف سيكن موقفها من هذا التعيين قال “حوشان” إن “أسماء لديها من القوة ما يكفيها لمساندة زوجها بالعكس ستثمر هذا القرار أيضا في ذلك، فأسماء استولت على عجلة الاقتصاد والمال وأصبحت تحت إدارتها، و كذلك تخلصت من كثير من مراكز القوى والنفوذ وجاءت العقوبات الدولية لتمهد الطريق أمامها بالقضاء على البقية، أي لا يوجد لديها أي عوائق أو مخاوف”.
وتساءل عدد من الموالين عن الأسباب التي دفعت بـ “الأسد” لتعيين “الشبل” في هذا المنصب “علما أنه يوجد أشخاص مفكرين وعلى درجة عالية من الأهمية”، فيما رأى آخرون أنه “ربما آن الأوان لبثينة شعبان أن تتقاعد بعد أن خرجت بتصريحات غير مسؤولة عن الاقتصاد وغيره فهي لا تستطيع تمثيل نفسها فكيف لها أن تمثل السوريين؟”، وقال آخرون إن “ما يجري هو عملية تبديل وليست تغيير”، وأضاف آخرون إن “الجميع يتكلم عن فساد الشبل منذ شهور وهناك حالة استياء كبيرة منها بين الإعلاميين”، وسخر آخرون بالقول “الشبل حبية الأسد حتى أن أسماء تغار منها”.
وفي آب الماضي، فرضت وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين، حزمة عقوبات جديدة على النظام السوري، من خلال إدراج عدة شخصيات داعمة للنظام في حربه ضد السوريين، من ضمنها “لونا الشبل” وزوجها “محمد عمار الساعاتي” أحد كبار مسؤولي حزب البعث التابع للنظام، و الذي قاد منظمة سهلت دخول طلاب الجامعات إلى المليشيات التي يدعمها “الأسد”.