حمص.. ما حقيقة عودة السكان إلى مدينة يسيطر عليها “حزب الله”؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أكدت مصادر محلية من مدينة القصير بريف حمص الغربي والخاضعة لسيطرة ميليشيا “حزب الله”، أن النظام السوري بدأ السماح بعودة المدنيين من الموالين له إلى المناطق الخاضعة له حصرا، في حين لن يسمح للعائدين بالتوجه صوب المناطق الخاضعة لتلك الميليشيا.

كلام مصادرنا جاء توضيحا لما تنشره صفحة “حزب البعث فرع حمص شعبة القصير” منذ عدة أيام على حسابها في “فيسبوك”، والتي ذكرت قوائم لأسماء الراغبين بالعودة إلى مدينة القصير.

وأوضحت المصادر الخاصة لمنصة SY24، أنه “بالفعل بدأ المدنيون بالعودة إلى مدينة القصير، لكن من سُمح له بالعودة هم القاطنين أصلا في مناطق سيطرة النظام في دير عطية وفي حسياء ويبرود وقارة، وكل من عاد طاله دراسة أمنية كاملة”.

وأشارت المصادر إلى أن “من عاد إلى القصير خرج من سجن إلى سجن آخر جديد، فميليشيات حزب الله لن تسمح لسكان القصير بالعودة إلى منازلهم الأصلية، بل يخصص لهم مناطق معينة ليسكنوا فيها، فعلى سبيل المثال المنطقة الشرقية يمنع على المدنيين الاقتراب منها، وكذلك المنطقة القبلية، كونها تعتبر مناطق مخصصة لمقرات ميليشيا الحزب”.

وأكدت أن “جميع العائدين سوف يتم إجبارهم على السكن في المنطقة الجنوبية والتي يتواجد فيها الأفرع الأمنية، أما باقي المناطق فستبقى مقرات ومراكز تدريب ومراكز لبيع الحشيش والمخدرات لمليشيا حزب الله”.

ولفتت إلى أن “أغلب من عاد إلى القصير هم كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و70 عاما، أما كل من شارك في الثورة ضد النظام لم يعد ولا يفكر بالعودة أصلا في ظل وجود قوات النظام وميليشياته”.

وبيّنت المصادر أن “ميليشيا الحزب ربما تسمح للعائدين برؤية منازلهم بهدف التصوير الإعلامي ونشر الأخبار حول ذلك، للتغطية على الانتهاكات التي مارستها بحق المدينة وسكانها، والتخفيف من النقمة الخارجية عليه”.

يشار إلى أن ماكينات النظام الإعلامية ومنذ مطلع العام 2019، بدأت الترويج لعودة سكان القصير إلى منازلهم، إلا أن كثير من الناشطين المهجرين عن مدينتهم للشمال السوري أو إلى الأراضي اللبنانية، كذبوا تلك الماكينات وأكدوا أن من عاد هم الفئة التي لم تتضرر من حرب النظام وعصاباته على مدينة القصير، وهم من الفئة الأشد ولاء للنظام وأعوانه.

مقالات ذات صلة