فقد طفل يبلغ من العمر 12 عاما حياته، إثر سقوطه في داخل “عجّانة” أحد الأفران في قلب العاصمة دمشق، في حين أكدت مصادر موالية للنظام أن “أحد عمال الفرن هو من دفع بالطفل إلى داخل العجّانة”.
وذكرت مصادر موالية للنظام ، حسب ما رصدت منصة SY24، أن الطفل سقط داخل “عجّانة” في فرن قبر عاتكة بمدينة دمشق، حيث دخل إلى الفرن برفقة والده وحاول “اللعب بالعجين” ليعلَق ضمن العجّانة وينتهي الأمر بوفاته.
وأشارت المصادر الموالية إلى أن الجهات المعنية أغلقت الفرن منذ صباح الإثنين، وفتحت تحقيقاً لكشف ملابسات الحادث ومحاسبة المقصّرين.
مصادر أخرى أكدت أن “الطفل جاء ليشتري الخبز وأن أصحاب الفرن على علاقة بوالد الطفل وفي كل مرة يتم فيها إدخال الطفل إلى داخل الفرن، وفي هذه المرة حاول أحد العاملين أن (يمزح) مع الطفل فدفعه باتجاه (العجّانة) لينتهي الأمر بوفاته”.
رواية أخرى نقلتها مصادر إعلامية موالية أيضا جاء فيها، أن مدير فرع السورية للمخابز بدمشق المدعو “نائل اسمندر”، أوضح أن حادثة سقوط الطفل في عجانة مخبز قبر عاتكة لم تخرج عن سياق قضاء وقدر.
وبيّن أن إدارة المخابز تعاملت مع الحادثة الأليمة بالتعاون مع جهاز قوى الأمن الداخلي والقضاء بأمانه وموضوعية وبات الموضوع بيد القضاء.
وأضاف أن والد الطفل دخل برفقة ولده إلى مخبز قبر عاتكة بدمشق لرؤية أحد العمال باعتباره من سكان الحي ويقطن بجوار المخبز وأثناء الحديث غافل الطفل والده واتجه نحو العجّانه وحاول اللعب بها فتضرر من ذراع العجّانه وأسعف على الفور إلى المشفى لينتهي الأمر بوفاته.
وقامت إدارة المؤسسة السورية للمخابز على الفور بإعفاء مشرف المخبز من مهامه وتسليم التحقيق للقضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية أصولا، مع العلم أن والد الطفل لم يتهم المخبز واعتبر الموضوع قضاء وقدر.
وأكد “اسمندر” أن المخبز يعمل حاليا بطاقته الإنتاجية لتوفير احتياجات المواطنين من مادة الخبز.
وعلى إثر الحادث أصدر المدير العام للمؤسسة السورية للمخابز قرارا يقضي بمنع الزيارات ودخول أي مواطن إلى داخل حرم أي مخبز تحت طائلة المسائلة القانونية والعقوبات المسلكية.
وعقب تلك الحادثة تعالت الأصوات مطالبة بمحاسبة مرتكبي تلك الجريمة، ومحاسبة الفاسدين من أصحاب الأفران الذي يتعاملون في توزيع الخبز بالواسطة والمحسوبيات، وهذا ما كشفته تلك الحادثة كونه تم إدخال الطفل رغم الطوابير التي تنتظر دورها للحصول على ربطة الخبز.
وبشكل مستمر يشتكي سكان المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري من الفساد والمحسوبيات وتسلط المتنفذين وأصحاب القرار وتحكمهم بلقمة عيش المواطن، إضافة للشكاوى من عجز الحكومة وقدرتها على اتخاذ القرارات اللازمة لحل الأزمات