تضاعفت أعداد الإصابات بفيروس كورونا في الشمال السوري خلال الأيام الماضية، ما دفع العديد من الجهات لمطالبة المجتمع الدولي والمؤسسات الصحية بدعم القطاع الطبي بشكل عاجل وفوري.
وأعلن “مختبر الترصد الوبائي” عن تسجيل 395 إصابة، أمس الأربعاء، حيث تم التأكد من إصابة 233 شخصا في حلب، و162 في إدلب، ليرتفع العدد الكلي للإصابات في الشمال السوري إلى 13179 إصابة.
ولم يكشف المختبر عن أي حالة وفاة جديدة ليبقى عدد الوفيات الكلي 95، إلا أن منظمة “الدفاع المدني السوري”، أكدت وفاة امرأة نتيجة إصابتها بالفيروس في مخيمات “دير حسان” بريف إدلب الشمالي، حيث تم دفنها من قبل فريق مختص من “الدفاع المدني” وفق تدابير وقائية مشددة.
ووفقا لمصادر محلية، فإن “عدد الإصابات في الشمال السوري، أكبر بكثير من الإصابات المثبتة”، مشيرةً إلى أن “ضعف الإمكانيات الطبية لدى الجهات الصحية في المنطقة، يعتبر من أبرز العوائق التي تواجهها للكشف عن الإصابات والحد من تفشي الفيروس”.
بدوره، طالب “الائتلاف الوطني السوري” المجتمع الدولي والمؤسسات الصحية بدعم القطاع الصحي بشكل عاجل وفوري، وشدد على ضرورة تأمين المزيد من مراكز العزل والإيواء وتوفير كميات كافية من الأدوية ومعدات التعقيم والتطهير وأجهزة الرش وتقديم دعم إغاثي وإنساني ومادي للأشخاص الذين يجبرون على البقاء في منازلهم خلال فترات الحجر.
وتعتبر السيطرة على فيروس كورونا في الشمال السوري، شبه مستحيلة، نتيجة الاكتظاظ السكاني الكبير في المخيمات، والضعف الواضح في التجهيزات والمعدات الطبية لدى المراكز الصحية والمشافي التي دمرتها طائرات النظام وروسيا خلال السنوات الماضية.