نشر الجيش الإسرائيلي صورا تظهر لحظة تدمير أحد المواقع العسكرية التي كانت تستخدمها “الميليشيات الإيرانية” جنوبي سوريا، وهي المرة الأولى التي تنشر فيها إسرائيل صور وتسجيلات لمقرات عسكرية قصفتها في سوريا.
ووفقا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي”، فإن الصور تعود لمقر الفرقة السابعة الذي كان يستخدمه فيلق القدس الإيراني في محيط دمشق قبل وبعد الضربة الإسرائيلية التي نفذتها مقاتلات حربية أمس الأربعاء.
كما نشر “أدرعي” شريطا مصورا يظهر لحظة تساقط الصواريخ على “مواقع عسكرية في سوريا مستهدفةً مخازن ومقرات ومجمعات عسكرية تابعة لفيلق القدس الإيراني والجيش السوري”.
وكشف مصدر إسرائيلي لموقع “الحرة”، عن استهداف مكتب قائد “الفرقة السابعة” التابعة لجيش النظام “أكرم حويجة”، مؤكدا أنه يتعاون مع إيران والميليشيات الموالية لها لتنفيذ هجمات ضد إسرائيل.
وأكد مراسلنا أن “من بين القتلى الذين سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية للنظام وميليشيات إيران في محيط دمشق وفي الجنوب السوري، الرائد درويش شبيب والنقيب علي شاهين والملازم ناهد عزيز مصطفى، والملازم شرف علاء الحمصي، ورياض حسين المقاتل في ميليشيا الدفاع الوطني”، مشيرا إلى أن “عدد القتلى يزيد عن 10 وبينهم مقاتلين من الميليشيات الإيرانية لم يتم الكشف عن أسمائهم”.
ونفذت طائرات إسرائيلية فجر أمس الأربعاء، العديد من الغارات الجوية على محيط مطار دمشق الدولي، مستهدفة مقرات عسكرية تابعة لجيش النظام وتتمركز داخلها ميليشيا “فيلق القدس” الإيرانية.
وجاء ذلك بعد يوم واحد من إعلان الجيش الإسرائيلي عثوره على عبوات ناسفة بالقرب من الحدود مع “الجولان السوري”، وتحميل النظام السوري المسؤولية عن أي عمل ينطلق من أراضيه.
وفي 21 أكتوبر الماضي، استهدف الجيش الإسرائيلي مدرسة “الحرية” في ريف القنيطرة الشمالي، وأكدت مصادر محلية أن “ميليشيا حزب الله اللبنانية تمركزت في المدرسة وقامت بحريتها إلى مقر عسكري قبل أيام من استهدافها”.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أيضا في 14 من الشهر ذاته، عن تنفيذ عملية عسكرية ضد مواقع تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات المساندة له، وتدمير تلك المواقع في منطقة فض الاشتباك في الجولان، بعد استخدامها من قبل جيش النظام للاستطلاع، الأمر الذي يعتبر خرقا لاتفاق فض الاشتباك، الذي يحظر التموضع العسكري في المنطقة.
ومنذ مطلع العام 2020 وحتى نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، شنت إسرائيل عدة غارات جوية استهدفت نقاطا تتواجد فيها الميليشيات الإيرانية في سوريا، وكانت إسرائيل قد أكدت على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي “نفتالي بينت” على مواصلة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران في سوريا، مشددة على أن العمليات لن تتوقف قبل أن يغادر الإيرانيون سوريا.