وجه قائد مجلس دير الزور العسكري “أحمد الخبيل” العامل ضمن صفوف “قوات سوريا الديمقراطية”، تهديدا مباشرا للميليشيات الإيرانية المتواجدة داخل مناطق سيطرة النظام السوري في محافظة دير الزور.
وقال “الخبيل” في تصريحات لموقع “ملفات سوريا”، إن قواته قادرة على طرد الميليشيات الإيرانية من دير الزور خلال 48 ساعة.
وأكد أن “تعداد قوات مجلس دير الزور العسكري وصل إلى 15 الف مقاتل”، وأشار إلى أن هذه القوات تملك القدرة على خوض أي معركة ضد الميليشيات الإيرانية إن توفر لها غطاء جوي من طائرات التحالف.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد الغارات الجوية التي تشنها طائرات التحالف الدولي والطائرات الاسرائيلية ضد المواقع العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية في دير الزور وباقي المناطق السورية.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” في وقت سابق، إن “إسرائيل لن تسمح بأي تموضع عسكري إيراني داخل الأراضي السورية، والوجود الإيراني في سوريا لا يهدد أمن إسرائيل فحسب، بل يهدد استقرار المنطقة بأكملها”.
في حين أعرب أهالي دير الزور المتواجديين في مناطق “قسد” عن تأييدهم لتصريحات “أحمد الخبيل”، وأكدوا استعدادهم للمشاركة بجانب قوات مجلس دير الزور العسكري في أي عمل عسكري ضد الميليشيات الإيرانية .
وقال “سليمان” وهو نازح من مدينة ديرالزور لمنصة SY24، إن “تصريحات أحمد الخبيل جعلتنا نشعر بأن العودة إلى منازلنا باتت وشيكة”.
وتابع سليمان حديثه قائلا: “اعتقد أن الجميع مستعد لخوض هذه المعركة ضد الاحتلال الإيراني والأسدي لأرضنا وبيوتنا، ونحن مستعدون للتطوع لقتال هذه الميليشيات”.
وطالب “الخبيل” قوات التحالف الدولي بزيادة الدعم اللوجستي والأمني من أجهزة تنصف ومعدات لكشف الألغام، وذلك بعد قيام قوات المجلس العسكري باعتقال عدد كبير من الأشخاص الذين تم تجنيدهم من قبل مخابرات النظام والميليشيات الإيرانية بهدف زعزعة استقرار المنطقة.
وأشار إلى أن “الخلايا التي تم اعتقالها كانت تمتلك معدات إيرانية وعبوات ناسفة محلية الصنع وعدد من الأسلحة والذخائر، في حين أن معظم المعتقلين هم من الجنسية السورية، بالإضافة إلى بعض المعتقلين من الجنسية العراقية”.
وفي 29 أيلول الماضي، انفجرت لغم أرضي في سيارة عسكرية تابعة لـ “قوات سوريا الديمقراطية”، بالقرب من جسر الميادين في ريف دير الزور، وعلمت منصة SY24 عبر مصادر محلية، أن “الشخص الذي زرع اللغم تم القبض عليه، ووفقا للتحقيقات الأولية فإنه يعمل لصالح الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني”.
وقال المحلل العسكري النقيب “منذر ديواني” في تصريحات خاصة لمنصة SY24، إن “قوات مجلس دير الزور العسكري تملك كفاءة جيدة وهي قادرة على مواجهة قوات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها في حال توفر غطاء جوي من طائرات التحالف”.
وأضاف أن “غالبية عناصر مجلس دير الزور العسكري هم عناصر سابقون في الجيش السوري الحر خاضوا معارك كثيرة ضد قوات الأسد، ولديهم الخبرة الكافية لمثل هذه المعارك”.
وأشار النقيب إلى أن “التدريبات التي تلقاها هؤلاء العناصر على يد قوات التحالف الدولي زادت من قدراتهم القتالية”، مؤكدا على التفوق الذي يمتلكه مقاتلوا مجلس دير الزور العسكري على الأرض باعتبار أن جميع مقاتليه هم من أبناء المنطقة.
وتخضع المنطقة الشرقية لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” التي تمولها قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى الميليشيات الإيرانية التي تهيمن على مساحات واسعة تسيطر عليها شكليا قوات النظام السوري.