أحبطت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات المصرية، محاولة تهريب شحنة مخدرات قادمة من ميناء إحدى الدول العربية إلى ميناء الإسكندرية البحري، في حين ذكرت مصادر مصرية أن سوريين اثنين متورطان بتهريب تلك الشحنة الضخمة إلى مصر، ورجحت مصادر أخرى أن تكون قادمة من سوريا.
وأشارت المصادر المصرية المتطابقة، إلى أن إدارة مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة ضبطت 3 حاويات قادمة من ميناء إحدى الدول العربية إلى ميناء الإسكندرية البحري، وأضافت أنه تم تفتيش الحاويات بميناء الإسكندرية البحري، وأسفر ذلك عن ضبط كمية من مخدر الحشيش يقدر وزنها بنحو 2500 طن.
وأضافت المصادر أن معلومات سرية وردت لضباط الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقطاع مكافحة المخدرات والجريمة المنظمة، يفيد بقيام كل من محمد عامر ممدوح، سوري الجنسية، صاحب شركة استيراد وتصدير، وشريكه إبراهيم اليوسف، سوري الجنسية، بمحاولة جلب كمية من المواد المخدرة من الخارج عبر ميناء الإسكندرية.
وتابعت أنه تم إلقاء القبض على المتهمين السوريين في مدينة نصر بالقاهرة، وضبط بحوزتهما مبالغ مالية “محلية وأجنبية“، و3 هواتف محمولة وسيارة، مشيرة إلى أن السورييَن اعترفا بتكوينهما وآخرين تشكيلاً عصابياً تخصص في جلب المواد المخدرة وترويجها على عملائهما داخل البلاد.
وقدرتالقيمةالماليةللموادالمخدرةالمضبوطةحوالي 200 مليون جنيه (12,7 مليون دولار تقريباً)، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.
ومطلع تشرين الثاني الجاري، أحبطت السلطات الأردنية والعراقية عمليات تهريب مخدرات وأدوية بكميات متنوعة إلى أراضيها قادمة من الأراضي السورية، وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن إحباط عملية تهريب أدوية مختلفة من الأراضي السورية إلى الجانب العراقي.
ومؤخرا اعترف النظام السوري بأن سوريا وصلت لمرحلة باتت فيها بلد عبور للمخدرات إلى الدول المجاورة، كما اعترف النظام بعمليات تهريب المخدرات التي تتم عبر الحدود بين سوريا ودول مجاورة (لم يسمها)، زاعما أنه تم إحباط العديد من عمليات تهريب المواد المخدرة على الحدود المشتركة مع الدول لتهريب المخدرات إلى داخل سوريا.
واعترف النظام السوري أيضا بانتشار كبار تجار المخدرات في مناطق سيطرته، مدعيا إلقاء القبض على نحو 6 آلاف متهم بقضايا مخدرات هذا العام، وأكثر من 9 آلاف متهم في العام الماضي، كما ادعى أن الجهات المختصة لا تفرق بين تاجر مخدرات كبير أو صغير، كاشفا في الوقت ذاته عن أرقام صادمة لكميات المخدرات التي تم ضبطها ومصادرتها.
وفي 10 أيلول الماضي، فجرت إعلامية موالية للنظام السوري مفاجأة من العيار الثقيل، بعد كشفها أسماء الشخصيات المتورطة بتصدير المخدرات من سوريا إلى الدول الغربية عبر الموانئ السورية وخاصة ميناء اللاذقية.
وذكرت الإعلامية “فاطمة علي سلمان” والتي تنحدر من القرداحة مسقط رأس النظام “بشار الأسد“، أن مرفأ اللاذقية يُغرق مرافئ دول العالم بجميع أنواع المخدرات، وأن هذا الأمر يتصدر عناوين الصحف الأوروبية.
ووجهت الإعلامية الموالية رسالة تفضح فيها تجار المخدرات بالاسم قائلة “شكرا نوح زعيتر (تاجر مخدرات لبناني)، شكرا يا وسيم أبو بشار (ابن عم بشار الأسد)، شكرا علي أبو قسورة (مهرب داعم للنظام).. فضحتونا الله يفضحكن“.
ومطلع أيلول الماضي، أعلنت السلطات اليونانية ضبط ما وصفتها أكبر شحنة مخدرات في تاريخها، مشيرة إلى أن قادمة من ميناء اللاذقية في سوريا، ومطلع تموز الماضي، أعلنت الشرطة الإيطالية أيضا، ضبط شحنة مخدرات كبيرة قادمة من سوريا.