نفت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الأحد مقتل عددٍ من ميليشيا “فيلق القدس” جراء الغارة الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مواقع إيرانية في سوريا.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة بحسب وسائل إعلام روسية: “لا نؤكد مقتل مقاتلين من فيلق القدس في الغارة الإسرائيلية على سوريا، وإسرائيل تدرك أن زمن اضرب واضرب قد ولى، لذا فهي تتحرك بحذر، ولا علاج لطبيعتها العدوانية سوى عن طريق المقاومة في كافة الجبهات”، وفقاً له.
وكرر “خطيب” الرواية ذاتها بأن إيران وجودها في سوريا “استشاري فقط”، محذراً من أن “من يريد الإخلال به سيلقى رداً حازماً”، متجاهلاً وجود آلاف المقاتلين الإيرانيين في سوريا.
وفي 18 نوفمبر- تشرين الثاني الحالي، نفذت طائرات إسرائيلية، العديد من الغارات الجوية على محيط مطار دمشق الدولي، مستهدفة مقرات عسكرية تابعة لجيش النظام وتتمركز داخلها ميليشيا “فيلق القدس” الإيرانية، وتحدثت تقارير عن مقتل 10 عناصر على الأقل بينهم سوريون وإيرانيون.
وبرر الجانب الإسرائيلي غاراته بأنه عثر على عبوات ناسفة بالقرب من الحدود مع الجولان السوري المحتل، محمّلاً النظام السوري المسؤولية عن أي عمل ينطلق من أراضيه.
ومنذ مطلع العام 2020 وحتى نهاية شهر آب/أغسطس الماضي، شنت إسرائيل عشرات الغارات الجوية استهدفت نقاطا تتواجد فيها الميليشيات الإيرانية في سوريا، وكانت إسرائيل قد أكدت على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي “نفتالي بينت” على مواصلة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران في سوريا، مشددة على أن العمليات لن تتوقف قبل أن يغادر الإيرانيون سوريا.
