حلّت 3 سوريات في قائمة أفضل 100 امرأة مؤثرة وملهمة في العالم، وذلك وفق ما كشفت عنه هيئة الإذاعة البريطانية BBC، في قائمة أعدتها للعام الجاري 2020.
وذكرت الهيئة البريطانية أن الكثير من النساء ومن كل أنحاء العالم قدمنّ تضحيات كثيرة لمساعدة الآخرين، كما فقدت كثيرات حياتهنّ وهنّ يحاولن إحداث فرق من خلال ما يقمنّ به.
وكان من الملفت للانتباه ورود أسماء 3 نساء سوريات، إلى جانب عدد كبير من النساء من مختلف دول العالم، وهن:
-صفاء كوماري: عالمة متخصصة في علم الفيروسات النباتية، والتي تبحث عن علاجات للأوبئة التي تعيث بالمحاصيل الزراعية فسادا.وذكرت الهيئة البريطانية أن “الدكتورة صفاء وبعد اكتشافها بذورا تتمكن من ضمان الأمن الغذائي في بلدها، سوريا، خاطرت بحياتها من أجل إنقاذ هذه البذور من مدينة حلب، وقضت سنوات طويلة في اكتشاف فصائل نباتية مقاومة للفيروسات، ومنها فصيل من الفول بإمكانه مقاومة فيروس السوس الأصفر (FBNYV).
ونقلت الهيئة البريطانية عن الدكتورة صفاء قولها، إن “العالم تغيّر كثيرا في عام 2020، وعندما يتعلق الأمر بالتغلب على مثل هذه التحديات، فإن الموضوع يعود لقدرات الأشخاص، لا للجندر الذي ننتمي له، على النساء أن يؤمنّ بأن مساهماتهنّ مساوية لمساهمات الرجال”.
-وعد الخطيب: ناشطة سورية وصحفية ومصورة ومخرجة حازت على عدة جوائز دولية، من بينها جائزة إيمي عن تقاريرها الإخبارية عن مدينة حلب. عام 2020، كما فاز فيلمها الطويل الأول (من أجل سما) بجائزة البافتا عن فئة أفضل فيلم وثائقي، كما رشح لجائزة الأوسكار عن نفس الفئة.
وذكرت الهيئة البريطانية أن وعد ومنذ أن هُجرت من حلب عام 2016، تقيم مع زوجها وابنتيها في لندن حيث تعمل مع القناة الرابعة الإخبارية وتقود حملات مناصرة.
ونقلت الهيئة البريطانية عن وعد قولها “نخسر فقط عندما نتخلى عن الأمل. أقول لكل امرأة أينما كانت، استمري بالنضال في سبيل كل ما تؤمنين به، تجرأي على الاستمرار في الحلم، والأهم من كل هذا، لا تتخلي أبدا عن الأمل”.
-نادين كعدان: تعيش حاليا في لندن، وهي مؤلفة كتب أطفال ورسامة حائزة على عدة جوائز، ونشرت كتبها في عدد من البلدان وبأكثر من لغة.
ونقلت الهيئة البريطانية عن نادين قولها، إن “مهمتها تتمثل في الدفاع عن الحق بتمثيل الجميع في كتب الأطفال، فهي تريد أن يتمكن كل طفل من رؤية نفسه في القصص التي يقرأها”.
وأضافت الهيئة البريطانية أن نادين عملت مع لاجئين من فئة الشباب بهدف التخفيف من الصدمة التي مروا بها والتي ترافق مرحلة ما بعد الصراع.وأشارت إلى أنكا من كتابيها “Tomorrow” و”The Jasmine Sneeze”، يتطرقان إلى التراث الثقافي السوري العريق الذي تفتخر به، إضافة إلى جوانب من حياة اللاجئين.
ولفتت إلى أن نادين رُشّحت لنيل ميدالية “كيت غريناواي”، وهي الفائزة بجائزة المركز الثقافي العربي البريطاني عام 2019 .
ونقلت الهيئة عن نادين قولها أيضا إنه “خلال وباء كورونا وأثناء الصراعات، تستمر النساء بلعب دور القائدات وصانعات السلام. وبالرغم من ذلك، فإن الأنظمة مصممة لتكون ضدهن. يجب أن يستمر النضال من أجل إعادة تصميم هياكل هذه الأنظمة كي تتمكن النساء من التعبير عن أنفسهن بشكل كامل”.
يشار إلى أنه في 24 أيلول/سبتمبر الماضي، اختارت مجلة “التايم” الأمريكية، المخرجة السورية “وعد الخطيب”، ضمن قائمتها السنوية للشخصيات المئة الأكثر تأثيراً في العالم.
وقالت “وعد الخطيب” حينها لمنصة SY24، إن “هذه خطوة قوية وجيدة جدا، وأعتقد أن ما جعلني سعيدة بهذا التصنيف هو أنه جعلني أشعر بقدرتي على إيصال صوتي وصوت الثورة السورية وصوت سوريا لأماكن بعيدة جدا وغريبة وفيها جمهور كبير جدا، إلى جانب أشخاص مهمين جدا قدموا أشياء مهمة جدا”.