ضاعفت المقالع الحجرية المنتشرة بين المخيمات العشوائية في الشمال السوري، من معاناة المهجرين والنازحين المقيمين فيها.
وقال مراسلنا “بشار الشيخ”، إن “مشكلة المقالع الحجرية المنتشرة بين المخيمات العشوائية في ريف إدلب الشمالي، لم يجد لها القائمون على المنطقة حلا حتى الآن، رغم المناشدات التي أطلقها الأهالي قبل أشهر”، مشيرا إلى أن “تلك المقالع تشهد عدة تفجيرات يوميا”.
وأكد أن “الانفجارات التي تحدث داخل المقالع، تسبب غبار كثيف يؤدي لإصابة الأطفال وكبار السن بضيق تنفس، إضافة إلى حالة الرعب التي يعيشها سكان الخيام جراء الأصوات القوية”.
ووفقا لأحد سكان مخيم “كفر لوسين”، فإن “الانفجارات تؤدي إلى تشققات في جدران الخيام المبنية من الطين والحجر، وحاولنا عدة مرات مراجعة المسؤولين عن الأمر دون أي استجابة منهم”، مشيرا إلى أن “الظروف التي نعيشها في المخيمات سيئة جدا بسبب المقالع وفيروس كورونا”.
وذكرت مصادر محلية أن “العديد من الشكاوى قدمت للجهات المسيطرة على المنطقة منذ عام من أجل إيقاف العمل في المقالع ونقلها بعيدا عن المخيمات، إلا أنه لم يتم إيقافها، لكون أصحابها على علاقة قوية مع شخصيات بارزة في المنطقة، وبعضهم شركاء لأشخاص لديهم نفوذ واسع داخل الفصائل العسكرية”.
ويعيش في مخيمات الشمال السوري مئات الآلاف من المهجرين والنازحين، معظمهم من النساء والأطفال، وتعاني تلك المخيمات من ضعف كبير في القطاع الطبي، الذي يعاني أساسا من صعوبات كبيرة لمواجهة “فيروس كورونا”، حيث بلغ عدد الإصابات المسجلة حتى أمس الخميس، أكثر من 15 ألف إصابة بالفيروس في المنطقة.