اشتكى القائمون على منظمة “صنّاع الأمل” من قلة الدعم اللازم لمساعدة ومساندة الأطفال والبالغين الذين فقدوا أطرافهم جراء العمليات العسكرية والقصف الذي طال مدينة الرقة شرقي سوريا.
وقال الدكتور “فراس ممدوح الفهد” أحد القائمين على المنظمة في تصريح لـ SY24 “شاركت بتأسيس منظمة صنّاع الأمل واستطعنا تركيب 53 طرف صناعي أغلبهم أطفال بدعم ذاتي، وهذا عمل منظمتنا الإنسانية التي قمنا بتأسيسها قبل سنتين ونصف بدون أي دعم”.
وأضاف “كونه ليس لنا أي تمويل والعدد الضخم لضحايا الألغام والقصف الذي قدرناه بـ 4000 ضحية بشمال شرق سوريا، وضعنا أولوية تركيب الأطراف الصناعية للأطفال ثم لمعيلي الأسر الفقيرة، وقمنا بإنشاء مركز التركيب وأيضا مركز العلاج الفيزيائي داخل بيتي الخاص بمدينة الرقة لعدم قدرتنا على دفع أجار مالي”.
وتابع أنه “بعد سنين من العمل المتواصل قمنا مؤخرا بتخفيف العمل لهذين المركزين لحدوده الدنيا بسبب ضيق الحال المالي بصناع الأمل، خاصة أن صنع الأطراف الصناعية أو استيراد أجزائها الأساسية غالية جدا ما يتعدى الـ 800 دولار للبالغين و400 للأطفال”.
ونشر “الفهد” مجموعة من الصور لأطفال تم إنقاذهم وتركيب الأطراف الصناعية لهم، الأمر الذي لفت أنظار كثير من متابعي والذين أكدوا تضامنهم مع الفهد، وأعربوا عن أملهم في أن يستمر عمل المنظمة الإنساني في تركيب الأطراف ومساعدة المصابين وكل من يحتاج لـ “طرف صناعي”.
وسبق أن أعدت منصة SY PLUS تقريراً عن المركز في عام 2019 للوقوف على هذه المبادرة الإنسانية التي أعادت للآلاف الأمل من جديد بالمشي.
يشار إلى أن الكثير من المبادرات يتم العمل عليها لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة الرقة وعموم المنطقة الشرقية، وكان من بينها افتتاح أول مركز لرعاية الصم والبكم وذوي الاحتياجات الخاصة في حي الكهرباء وسط المدينة، والذي يقدم خدمات التعليم والدعم لأطفال الصم والبكم، كما تم الإعلان عن افتتاح مركزين لعلاج الأورام السرطانية بالمجان في الحسكة والقامشلي.
ومؤخرا، أعلن مشفى المدينة للأطفال في مدينة القامشلي شرقي سوريا، عن تخفيض أسعار خدماته الطبية إلى النصف، وذلك للتخفيف من معاناة المرضى الذين باتت أسعار المعاينات والعمليات الطبية تفوق قدرتهم وتزيد من معاناتهم.
وبين الفترة والأخرى تشهد المنطقة الشرقية مبادرة إنسانية سواء على صعيد طبي أو إغاثي، في ظل الظروف المعيشية التي يعاني منها سكان المنطقة الشرقية بسبب أزمة كورونا التي ألقت بظلالها على حياتهم المعيشية والاقتصادية، يضاف إليها انتشار البطالة وقلة فرص العمل، والكثير من الأزمات التي يعانون منها.