أعلنت أربعة أجسام صحفية سورية معارضة، تشكيل “مجلس الإعلام السوري”، بهدف تنظيم القطاع الإعلامي السوري لحماية الصحفيين والدفاع عن حقوقهم وحرياتهم.
وضمّ المجلس، حسب بيان وصلت نسخة منه لمنصة SY24، كلا من “اتحاد إعلاميي حلب وريفها”، و “رابطة الإعلاميين للغوطة الشرقية”، و”رابطة الصحفيين السوريين”، و”نادي الصحفيين السوريين”.
ويهدف المجلس إلى التنسيق الكامل بين تلك الأجسام الصحفية لتوحيد الجهود النقابية وتنظيم قطاع الإعلام السوري، والعمل على ترسيخ دعائم الحرية الصحفية، والسعي لتعزيز وحماية الحريات العامة وحرية الصحافة في التشريعات والقوانين، بما ينسجم مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية واتفاقيات منظمة العمل الدولية.
وأكد البيان أن المنظمات الموقعة على هذا البيان إذ تعتبر تشكيل هذا المجلس خطوة هامة تصبّ في النهاية بمصلحة الإعلاميين السوريين، فإنها ستتواصل مع سائر الروابط والهيئات والاتحادات والشبكات ذات الطابع النقابي، أو التي تهتم بتنظيم القطاع الإعلامي لتنضم إلى المجلس وتساهم في تطوير بنيته وتزيد من فاعليته بما يخدم الإعلام السوري.
وتعليقا على ذلك قال “إسماعيل الرج” رئيس اتحاد إعلاميي حلب وريفها لمنصة SY24، إن “أهمية هذه الخطوة تنبع من الهدف المشترك للأجسام التي شكلت مجلس الإعلام السوري، للتخلص من التحديات التي تواجه القطاع الإعلامي”.
وأضاف أن “مجلس الإعلام السوري ليس تشكيلا جديدا وإنما هو مظلة تجمع أربع أجسام لديها تمثيل نقابي وقِدم بالعمل المؤسساتي”.
وأكد الرج أنه “نسعى لتوحيد الخطاب الإعلامي وترسيخ جهود الدفاع عن الصحفيين داخل سوريا”.
يشار إلى أن سوريا احتلت المرتبة الثانية في قائمة الدول المسؤولة عن جرائم قتل الصحفيين، بحسب تقرير مؤشر “لجنة حماية الصحفيين العالمي للإفلات من العقاب”.
ووفقا للتقرير فإن سوريا جاءت سوريا في المرتبة الثانية بعد الصومال، تلاها العراق وجنوب السودان، في القائمة التي تضم 12 دولة مسؤولة عن 80% من جرائم قتل الصحفيين.
وبلغ عدد جرائم قتل الصحفيين التي لم تحل في سوريا 22، وفي الصومال 26، وفي العراق 21، وفي جنوب السودان خمس جرائم.
وذكر التقرير أن “الحالات التي تم تصنيفها على أنها لم تحل، هي للحالات التي لم يتم التوصل فيها إلى حكم إدانة ضد مرتكبي الجريمة”.
وفِي عام 2019، تم تصنيف سوريا من قبل “لجنة حماية الصحفيين”، كأكثر البلدان فتكًا بالصحفيين عالميًا، كونه قُتل في سوريا خلال العام ذاته سبعة صحفيين، بينما في باقي دول العالم 18 صحفيا.
وفِي مايو الماضي، وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 1169 حالة اعتقال وخطف بحق مواطنين صحافيين في سوريا منذ آذار/ مارس2011 حتى أيار/ مايو 2020، مؤكدةً أن 422 منهم لا يزال قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري، بينهم 353 لدى النظام السوري.