بدأ الجيش التركي اليوم الاثنين، بإنشاء نقطة مراقبة جديدة في جبل الزاوية بريف محافظة إدلب، التي تنتشر فيها القوات التركية بكثافة.
وقال مراسلنا إن “الجيش التركي أرسل عشرات الجنود مع آليات ثقيلة ودبابات إلى جبل الزاوية، وبدأ بإنشاء نقطة جديدة له في بلدة كنصفرة”.
وأوضح أن “الآليات الهندسية التي رافقت الرتل، بدأت بالحفر وبناء التحصينات منذ وصولها إلى المكان المقرر إقامة النقطة فيه”، مشيرا إلى أن “معظم القوات التركية التي تصل إلى جبل الزاوية تأتي من النقاط التي يتم نقلها من مناطق النظام”.
وخلال الأيام الماضية، دفع الجيش التركي بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة إدلب، وتحديدا باتجاه منطقة جبل الزاوية، وذلك بالتزامن مع إفراغ العديد من نقاط المراقبة المتواجدة في مناطق سيطرة النظام السوري شمالي سوريا، وكان آخرها إحدى النقاط المتواجدة في مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.
وعلمت منصة SY24 عبر مصادر محلية، أن “القوات التركية تستعد لنقل نقطة المراقبة من جبل مدينة عندان التي تسيطر عليها الميليشيات الإيرانية في ريف حلب الشمالي، إلى مناطق سيطرة المعارضة في ريف حلب الغربي”.
وأكدت المصادر أن “بعض الشاحنات المحملة بمعدات لوجستية خرجت خلال الأيام الماضية من نقطة المراقبة في منطقة الشيخ عقيل الواقعة بالقرب من نقطة المراقبة في جبل عندان، باتجاه ريف حلب الغربي”.
واعتبر ناشطون، أن النقاط التركية المتواجدة في مناطق سيطرة النظام بأرياف حماة وحلب وإدلب، فقدت أهميتها العسكرية بسبب الحصار المفروض عليها وصعوبة الوصول إليها بشكل دائم، مؤكدين أن نقلها إلى إدلب سوف يساهم في تأمين حماية إضافية لمنطقة جبل الزاوية بشكل خاص، كونها تنتشر على خطوط التماس الأولى مع قوات النظام، في الوقت الذي تهدد فيه قوات النظام وروسيا بتنفيذ عملية عسكرية للسيطرة على طريق M4 الذي يصل بين محافظتي حلب واللاذقية.
يذكر أن آلاف الجنود الأتراك يتواجدون العشرات من النقاط العسكرية والقواعد في محافظة إدلب شمالي سوريا، التي تشهد اتفاقا أبرم بين موسكو وأنقرة في الخامس من آذار مارس الماضي، والذي ينص على إيقاف كامل لوقف إطلاق النار، إضافة إلى تسيير دوريات مشتركة على طريق M4، إلا أن قوات النظام تقصف المنطقة بشكل متكرر، كما أوقفت روسيا قبل أسابيع مشاركتها في الدوريات حتى إشعار آخر.