أصدرت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، مساء أمس الإثنين، تعميما طارئا عقب الارتفاع الملحوظ يوميا بأعداد الإصابات بفيروس “كورونا”، وعقب التحذيرات من دخول سوريا في “الذروة الثانية” من جائحة الفيروس، وعقب وفاة 8 أطباء وعاملين في المجال الصحي بفعل “كورونا” خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وجاء في التعميم الطارئ، إيقاف العمليات الباردة اعتباراً من 2 كانون الأول/ديسمبر 2020، مع استمرار العمل بالنسبة للحالات الاسعافية والعمليات الجراحية الخاصة بالأورام، وانتقال كافة المشافي للعمل ضمن خطة الطوارئ B، بحيث يتم التوسع ضمن أقسام المشفى لصالح مرضى الكورونا، ورفد هذه الأقسام بالكوادر اللازمة المدربة مما ينعكس إيجابا على قبول كافة الحالات المشتبهة، وعدم إحالتها لمشافي أخرى إلا بعد التنسيق مع غرفة الطوارئ في الإدارة المركزية.
وأشار التعميم إلى ضرورة “تأمين مستلزمات القبول في أقسام العناية (الاسعافية، العامة، القلبية العصبية، الحروق) بحيث يتم استثمارها لصالح مرض الكورونا عند الضرورة القصوى مع اتخاذ الإجراءات المناسبة لقبول مرض العناية العاديين في بقية أقسام العناية، أي في حال قبول مرضى الكورونا في قسم العناية العامة يتم عندها قبول مرضى العناية العامة في قسم العناية العصبية أو عناية الحروق وهكذا كل مشفى حسب الإمكانيات وسياسة العمل الخاصة بها.
ومن إجراءات الخطة B أيضا، تطبيق خطة استدعاء الكوادر في حالة الطوارئ، وتشغيل المشافي بالطاقة القصوى وكامل القدرات والإمكانيات، ومراجعة خطة التزويد بالأوكسجين بحيث تضمن استمرار العمل بالحد الأقصى المطلوب، وتأمين مصادر بديلة واحتياطية وإجراء الصيانة المطلوبة، والتنسيق المستمر مع غرفة الطوارئ والتأكيد على ضرورة ارسال البيانات اليومية المطلوبة بالسرعة الكلية.
وقبل أيام، حذر مصدر طبي تابع للنظام السوري من أن الذروة الثانية من فيروس كورونا تقترب بسرعة من سوريا، داعيا إلى ضرورة أن تجد حكومة النظام حلولا سريعة لتفادي تفاقم خطر الإصابة بالفيروس.
جاء ذلك على لسان عضو الفريق الاستشاري لمواجهة فيروس كورونا، الدكتور “نبوغ العوّا”، في تصريحات لوسائل إعلام موالية، الذي أكد قائلا “نحن في الطريق السريع للذروة الثانية من فيروس كورونا في سوريا وسنصل إليها خلال شهر أو أقل”.
وأضاف أن الإصابات كبيرة في جميع المحافظات وليس عدد منها كما يتحدث البعض، حيث نشهد حالات إصابة في عيادات خاصة وعامة لا تسجل في المستشفيات.
يشار إلى أن طوابير المواطنين التي تنتظر الحصول على الخبز والمحروقات تتصدر واجهة الأحداث الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام، في حين يرجع النظام وحكومته الأسباب إلى حجج وذرائع واهية تزيد من سخط المواطنين، وسط عجزه عن إيجاد الحلول لتلك الأزمات التي تتفاقم يوما بعد يوم.
ومساء أمس الإثنين، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام، عن ارتفاع عدد الإصابات المسجلة في البلاد إلى 7887 إصابة، مشيرة إلى ارتفاع عدد الوفيات بالفيروس إلى 417 حالة، في حين أن عدد حالات الشفاء وصل إلى 3560 حالة.