وجه أبرز الشرعيين في “هيئة تحرير الشام” دعوة لما وصفها بـ “المصالحة العامة في الشام”، الأمر الذي لاقى ردود فعل غاضبة لدى السكان في الشمال السوري.
ودعا “أبو الفتح الفرغلي” الذي يشغل منصب عضو مجلس الشورى التابع للهيئة، عبر معرفه الرسمي على تطبيق تلغرام، إلى تطبيق “مصالحة عامة، بين جميع المكونات السنية”، موضحا أن “ذلك الحل الوحيد للاستمرار والتقدم لتحقيق الهدف الأعلى”.
وأشار “الفرغلي” الذي يحمل الجنسية المصرية، إلى ضرورة تقديم الجميع دون استثناء تنازلات مؤلمة من أجل المصالحة مهما كان الماضي مؤلماً والحاضر أسود”، معتبرا أن من يرفض ذلك “سيدفع الثمن باهظاً”.
وطالب بأن “تكون النتيجة حقيقية وصادقة، و “على أساس التشارك وليس الهيمنة”، وفقا لوصفه.
ولاقت دعوة “الفرغلي” ردود فعل غاضبة نظرا لدعمه لهجمات “هيئة تحرير الشام” التي نفذتها خلال السنوات الماضية ضد فصائل “الجيش الحر” في الشمال السوري.
وكان قد أفتى بعدم شرعية قتال الفصائل إلى جانب الجيش التركي ضد تنظيم “داعش” و “قوات سوريا الديمقراطية” واصفا إياه بـ “الجيش العلماني”، قبل أن تتصدر الهيئة المشهد بعد مرافقة أرتال الجيش التركي وحمايتها أثناء الدخول إلى أرياف إدلب وحماة وحلب.
وانتشر في وقت سابق العديد من التسجيلات الصوتية والمصورة لـ “الفرغلي”، الذي يفتي فيها لجنود “تحرير الشام” بقتال الفصائل والسيطرة على مواقعها وأسلحتها، متذرعا بأنها “تابعة لتركيا والدول الغربية، وتعمل على تحقيق أجنداتها”.
يذكر أن “هيئة تحرير الشام” عملت منذ عام 2014 على تفكيك فصائل الجيش الحر والقضاء عليها، وبلغ عدد الفصائل التي خسرت مواقعها في الشمال السوري خلال السنوات السابقة 15 فصيلا على الأقل.